علّق الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي عبد الله العودة على تخصيص وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة خطبة الجمعة عن “تأسيس الدولة السعودية”.
وأكد العودة، في تغريدة عبر “تويتر”، أن السعودية تستخدم الدين لتنفي علاقتها بالدين.
وقال: “الحكومة السعودية تستخدم الدين ومنبر الجمعة لكي تقول بأن الدولة السعودية الحالية لا علاقة لها بالدين، وأن تأسيسها سابق لمحمد بن عبدالوهاب!”.
وكانت وزارة الشؤون الإسلامية وجّهت بتخصيص خطبة الجمعة القادمة في الجوامع والمساجد للحديث عن “تأسيس الدولة السعودية”.
وكانت السلطات السعودية أعلنت عن يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، مشيرة إلى أن “الدرعية تأسست على يدي الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ / 1446م”.
وكان الأمين العام السابق لحزب التجمع يحيى عسيري علّق على تركيز وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) على ربط ولي العهد محمد بن سلمان بمانع المريدي، الذي قالت إنه مؤسس “الدرعية”.
وقال عسيري، في تغريدة عبر “تويتر”: “ما نشرته واس وركزت في تغريدتها على ربطه (المريدي) بمبس (محمد بن سلمان) أكثر من والده “الحاكم”، وكذلك الجد، يدل على عقدة النقص المتجذرة لدى سلمان والتي يورثها ويزرعها في ابنه صاحب العقد المتشابكة”.
وذكر عسيري أن “عقدة البحث عن أصل أشغلت سلمان وأرقته، وأثارت غيرته وحقده على أبناء البلد، ومبس (بن سلمان) الآن فاق أباه!”.
أما الباحث السياسيّ والتأريخيّ د. عبد الله الزوبعي الشمري الحنبلي فأكد أن “مانع المريدي شخص مجهول في التاريخ الإسلامي، ولم يُذكر عند مؤرّخ من مؤرخي العرب في عصره بالقرن التاسع الهجري”.
وأضاف “فعلى الزعم من أنه كان معاصرًا للمؤرّخ السخاوي الذي ذكر جانبًا من أخبار نجد إلا أنه لم يذكره قط، ولو بحثنا عن أول ذكرٍ له لوجدناه في كتابات آل سعود المتأخرة عن زمنه بقرون”.
وتابع “على المزاعم السعودية يكون “الأمير” مانع معاصرًا لأجود بن زامل الجبري، ونجد أن المؤرخين يذكرون أجود واتساع ملكه، ولم يذكروا مانعًا هذا”.
واستطرد “فخذ مثلًا السمهودي وصف الجبري برئيس أهل نجد ورأسها، ولم يذكر هذا المريدي، ومن الوصف نعرف أن إمرة نجد واحدة، وتتبع الجبري”.