استشهد شاب فلسطينيّ، فجر اليوم الإثنين، وأصيب عشرة آخرون جراء إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني الرصاص الحيِّ على السكان في بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، خلال اقتحامها بنحو 50 آلية عسكرية لهدم المنازل.
وشيّع الأهالي جثمان الفلسطيني محمد أكرم أبو صلاح (17 عاماً)، في مسيرة شارك فيها الآلاف من أهالي جنين مشددين خلالها على استمرارهم في مقاومة الاحتلال.
وأمس الأحد، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المُغلف بالمطاط، ما أسفر عن حدوث إصابات عديدة بين المواطنين.
من جانبه، أفاد الهلال الأحمر بأنّ طواقمه نقلت 8 إصاباتٍ حرجة، إحداها إصابةٌ بالرأس بحالةٍ خطيرة جداً، فيما كانت تمنع قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من دخول البلدة لإنقاذ ونقل المصابين.
وأبلغت سلطات الاحتلال الارتباط الفلسطيني عن نيتها هدم 4 منازل، قائلة إنها “تعود للمتهمين بالتخطيط وتنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة حومش، بين مدينتي نابلس وجنين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخر”.
وفي وقت سابق، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم شقيقان، بزعم التخطيط وتنفيذ العملية، كما أخذت قياسات منازلهم تمهيدا لهدمها.
وكانت قوات الاحتلال فجرت منزل الأسير محمود جرادات في جنين، حيث أصيب جنديين من قوات الاحتلال إزاء سقوط جدران منزل الأسير جرادات عليهما أثناء عملية الهدم.
من جهتها، أكدت كتيبة جنين، أنّها تمكّنت من استهداف تمركزٍ لجنود الاحتلال وإصابتِه بشكلٍ مباشرٍ في عمليةٍ أطلقت عليها اسم “بأس جنين”.
فيما واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على أهالي حي الشيخ جراح، حيث أطلقت قنابل الصوت باتجاه المتضامنين مع عائلة سالم، الذين حاولوا حماية منزل العائلة المهدد بالإخلاء والهدم.
ومنذ مايو/أيار 2021، يزداد وجود المستوطنين في حي الشيخ جراح بالتوازي مع الحملة التعسفية التي يشنها الاحتلال على أهالي الحي، وأدت إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.