قامت شخصيات بارزة في عالم السينما، بإصدار بيان لدعم الممثلة البريطانية الشهيرة إيما واتسون، لتضامنها مع القضية الفسطينية، حيث كان من ضمن هؤلاء الشخصيات البارزة سوزان ساراندون ومارك روفالو وبيتر كابالدي وتشارلز دانس.
وقالت أكثر من 40 شخصًا، أمس الخميس في رسالة نظمتها منظمة “Artists for Palestine UK” ، وهي شبكة ثقافية “نقف معًا من أجل الحقوق الفلسطينية”، معربين عن تضامنهم مع الفنانة البريطانية، وعبارتها بأن “التضامن هو فعل”، بما في ذلك التضامن الهادف مع الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل حقوقهم الإنسانية بموجب القانون الدولي.
وأكدت الرسالة أن الكيان الصهيوني يرتكب جرائم الفصل العنصري والاضطهاد، فيما تابع الفنانون، بمن فيهم النجمان المشاركان في هاري بوتر واتسون ميريام مارغوليس وجولي كريستي: “نحن ندرك عدم توازن القوة الكامن بين إسرائيل، القوة المحتلة، والفلسطينيين، الشعب الذي يرزح تحت نظام احتلال عسكري وفصل عنصري”.
وأدان الفنانون جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك معاداة السامية وكراهية الإسلام، قائلين: “نحن نقف ضد المحاولات الإسرائيلية المستمرة للتهجير القسري للعائلات الفلسطينية من منازلهم في أحياء شرق القدس، مثل الشيخ جراح وسلوان، وأماكن أخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأشاروا إلى أن معارضة نظام سياسي أو سياسة تختلف عن التعصب والكراهية والتمييز الذي يستهدف أي مجموعة من البشر على أساس هويتهم”، مشيرين بذلك إلى أن انتقاد الاحتلال لا يعني معاداة السامية.
واتهمت واتسون الأسبوع الماضي بمعاداة السامية بعد أن نشرت صورة على إنستغرام تظهر احتجاج مؤيد للفلسطينيين مكتوبًا فوقها شعار “التضامن هو فعل”، وكان مصحوبًا باقتباس حول معنى التضامن من الباحثة النسوية متعددة الجوانب سارة أحمد.
وأثار هذا المنشور انتقادات شديدة من المسؤولين بالكيان الصهيوني، بما في ذلك داني دانون ، وزير العلوم السابق في حكومة بنيامين نتنياهو وسفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، والذي قال: “عشر نقاط من جريفندور لكونه معاديًا للسامية”.
فيما علق سفير الاحتلال الحالي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، بأنه قد تنجح الروايات في هاري بوتر لكنها لا تعمل في الواقع.
وإيما واتسون ليست الفنانة العالمية الأولى التي تتضامن مع القضية الفلسطينية، حيث تضامن العديد من نجوم الفن والرياضة والمشاهير الأجانب مع الفلسطينيين.
ومن أشهر المتضامنين العالميين مع القضية: “الفنانة الأمريكية فيولا ديفيس، والممثلة البريطانية لينا هيدي، والممثل الأميركي جاك فالاهي، والناشط السياسي مارك رافالو، ولاعب كرة القدم رقم 1 في العالم كريستيانو رونالدو”.
وفي ظل التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني تتسارع الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث لم يعد منذ مدة طويلة، المحللين السياسيين يتحدثون عن النزاع العربي-الإسرائيلي، بل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ومنذ منذ اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، قام الكيان الصهيوني بتطبيع العلاقات مع مصر والأردن (1994) وموريتانيا (1999)، والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى السودان، وأخيرا المغرب.
وبعد تطبيع دولة الإمارات مع الكيان الصهيوني، أصبحت دبي القبلة الأولى لآلاف السياح الصهاينة الذين يحتفلون ويتزوجون ويقيمون طقوسهم الدينية فيها، بل وينفذون هناك بكل حرية كل ما قد يكون مجرماً أو محرماً في دولتهم.
وذلك على مرأى ومسمع من الجميع داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت مثل غالبية العالم العربي من المناطق المحظورة على حملة جوازات السفر الإسرائيلية طيلة عقود.
وكانت الفنانة اليهودية نوعم شوستر، علقت على تطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني بأغنية ساخرة، حيث أشارت في الأغنية إلى نسيان المجتمع العربي للقضية الفلسطينية، ومأساة الشعب الفلسطيني.