خرجت احتجاجات في المدن التونسية، اليوم الجمعة، إحياءً لذكرى ثورة 14 يناير/كانون الثاني “ثورة الياسمين”، ورفضًا للقرارات الاستثنائية التي فرضها الرئيس قيس سعيد، ووصفتها القوى السياسية بانقلاب على الشرعية ومكتسبات الثورة التونسية.
وأعلنت مبادرة مواطنون ضد الانقلاب، إيقاف العناصر الأمنية لعدد من المتظاهرين في العاصمة التونسية، وسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة بدأت مبكرًا استعدادًا للاحتجاجات التي دعت لها الأحزاب والقوى المدنية على اختلاف انتماءاتها.
وفي وقت سابق، أكدت المبادرة مع عدد من الحركات والقوى السياسية، أنهم سيخرجون اليوم للمطالبة بإسقاط انقلاب سعيد على الدستور، وإحياء ذكرى الثورة التونسية، رغم قرار الحكومة الأربعاء الماضي، بمنع التجمعات والتظاهرات بحجة منع تفشي وباء كورونا.
وحثت كلا من حركة النهضة وحزب العمال اليساري، أنصارهما وعامة الشعب التونسي للنزول في الشوارع احتجاجا على قرارات سعيد، وفرضه المزيد من الضرائب وارتفاع الأسعار.
كما حمل التيار الديمقراطي، سلامة المحتجين لوزير الداخلية رضا شرف الدين، وطالبه باحترام حق التونسيين في التظاهر وحمايتهم لا الاشتباك والصدام معهم.
وبمناسبة ذكرى الثورة التونسية، نشر موقع بي بي سي ، مقطعا صوتيا قال إنه أخر اتصال هاتفي للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، قبل مغادرته البلاد في عام 2011.
وجاء بالتسجيل، محادثة بين بن علي والإعلامي طارق بن عمار، وحاول الأخير طمأنة المخلوع بعد الخطاب المتلفز الذي ألقاه للشعب التونسي، لتنطلق بعد ذلك بيوم الاحتجاجات الكبرى التي أطاحت بالرئيس التونسي.
وتعاني تونس منذ 25 يوليو/ تموز 2021، من أزمة سياسية حادة جراء فرض سعيد إجراءات تمثلت في تجميد اختصاصات البرلمان، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين حكومة جديدة، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، واعتقال المعارضين السياسيين.