طالب ناشطون على تويتر، برحيل رئيس الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي، منددين بسياساته وتصريحاته المتناقضة في كل مناسبة يخرج فيها لتوجيه حديثه للمصريين، وكان أخرها منتدى الشباب في شرم الشيخ أمس الخميس.
واستنكروا خلال مشاركتهم على وسم #ارحل_يا_سيسي، إقامة مشاريع تكلف الدولة المليارات تستهدف فئة معينة كالعاصمة الإدراية، وتنظيم مؤتمرات الشباب المتكررة بهدف تلميع صورة النظام، بينما يدعي الفقر ونقص الإمكانات والموارد لتلبية احتياجات الشعب المصري الرئيسية.
وسخر ناشطون، من تصريحات السيسي المتكررة برحيله عن الحكم في حال أراد المصريين ذلك، مشيرين إلى إحكام قبضته الأمنية على النشطاء والحقوقين وممارسة الاعتقال التعسفي تجاه المعارضين السياسين الذين تمتلئ بهم السجون والمعتقلات بتُهم مزعومة ومُلفقة من قبل السُلطات.
وخلال مؤتمر صحفي أقيم على هامش فعاليات منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، أمس الخميس، ادعى السيسي أنه مستعد لتنظيم انتخابات كل عام في مصر، شريطة تحمل الغرب تكلفتها!، زاعما عدم محاسبة أي مواطن مصري على اعتقاده حتى لو كان خاطئًا.
كما قال إن طالب المصريين برحيلي “سأتركهم وأرحل”، مشيرًا إلى أن ثورة يناير/كانون الثاني 2011 أثرت على قطاع السياحة والاقتصاد، وأن البلاد بحاجة ما بين 20 إلى 30 مليار دولار سنويًا لتغطية نفقات الشعب المصري.
وأضاف السيسي: “إدوني 50 مليار دولار كل سنة وأنا هطلب من المصريين يقفوا في الشارع للتظاهر”، وتابع “أنا وزملائي في الحكومة معنيون، كأمناء على هذه الدولة، بأن نتقدم بها إلى الأمام وليس إلى الضياع والخراب والتدمير”.
الإعلامي أسامة جاويش، استنكر رد السيسي على أحد المراسلين خلال المؤتمر، بقوله إن الشعب المصري متأخر وفقير، مؤكدا أن مصر تحت إداراته تسير على طريق لا عودة منه.
وذكر الإعلامي محمد ناصر ، بانقلاب السيسي على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي عام 2013، قائلا إن دماء الشهداء ستظل تلعنه، وطالب برحيله عن حكم مصر.
وقال الإعلامي والصحفي أحمد سمير: “يسقط عبدالفتاح السيسي”، منددا ببطش نظام الانقلاب العسكري وجرائمه، وظلم المصريين.
وفيما يخص الميزانيات المُهدرة على مؤتمرات الشباب، انتقد أستاذ العلوم السياسية دكتور خليل العناني، إنفاق نظام الانقلاب العسكري نصف مليار جنيه على مؤتمر ليُحسن صورته أمام العالم، وينفي عن نفسه جرائمه في انتهاك الحقوق والحريات.
كما طالب ناشط آخر، برحيل السيسي بعدما فرط في جزيرتي تيران وصنافير للنظام السعودي، وأهدر حق البلاد في حقول الغاز الطبيعي بمياه البحر المتوسط، وتهاون في حصة مصر من مياه النيل في موقف متخاذل أمام دولة أثيوبيا.
وتعجبت ناشطة أخرى، من تناقض تصريحات رئيس الانقلاب، حيث صرح قبل يومين عن ضعف وفقر الميزانية المصرية، بينما قال في اليوم التالي إن الحكومة أنفقت 400 مليار جنيه لدعم الفقراء.
واستنكر ناشط آخر، تعمد السيسي في كل مناسبة التأكيد على فقر وحاجة الشعب المصري، بينما تأتي تلك التصريحات في مؤتمرات ينفق عليها الملايين، مطالبا برحيله.