شدوى الصلاح
أكد رئيس دائرة الحريات الدينية في منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان سيد عباس شبّر، أن تطبيع البحرين علاقاتها رسمياً مع الكيان الصهيوني في سبتمبر/أيلول 2021 برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جاء بموافقة ضمنية من السلطات السعودية لأن المنامة لا يمكنها اتخاذ قرار دون الرجوع إلى الرياض.
وقال في حديثه مع الرأي الآخر، إن الشعب البحريني من الشعوب الرافضة للتطبيع مع الكيان الغاصب خاصة أننا نتحدث عن احتلال يغتصب أهم المقدسات لدي المسلمين، مشيرا إلى أن الشعوب العربية رافضة للتطبيع وما هذه الهرولة التي تحدث من قبل الحكومات إلا للحفاظ على المناصب والكراسي.
وأضاف شبّر، أن البحرين معروفة بأنها دولة صغيرة لا تخرج قرارتها عن إرادة الرياض ولا تعيش الاستقلال الحقيقي الذي يريده شعبها، مؤكدا أن شراء البحرين منظومات دفاعية صهيونية وتعيين ضابط صهيوني بالمنامة لم يأت اعتباطيا وإنما بإيعاز من المملكة السعودية.
واستدل على ذلك بأن الزيارات الصهيونية للبحرين والإمارات التي تمت مؤخراً حصلت على تصريح بعبور الطائرات التي يقلها المسؤولين الصهاينة من الكيان الغاصب عبر الأجواء السعودية، لافتا إلى أن ذلك دليلاً على وجود علاقة ضمنية وطيدة بين الرياض وتل أبيب.
واختتم حديثه قائلا إن “شعب البحرين عندما يصر على حقه السياسي يتمسك بقضية الاستقلال الحقيقي وأن يكون هو صاحب القرار لا أن تتحكم عائلة به وبمقدرات بلاده والكثير من الموارد والمواقف السياسية”.
يشار إلى أن السلطات البحرينية وثقت علاقاتها مع الكيان الصهيوني عقب إعلان التطبيع رسمياً في 2021، ووسعت نطاق التعاون الأمني معه واشترت منظومة رادارات بحرية من الصناعات الإسرائيلية، وتبادلا الزيارات الدبلوماسية بأعلى تمثيل وصلت إلى زيارة وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، ولقاءه الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وفي أعقاب التطبيع، عينت الحكومة البحرينية ضابطا في جيش الاحتلال الصهيوني لديها ليعمل بشكل رسمي ودائم في المملكة الخليجية، ليكون أول إلحاق لضابط إسرائيلي بدولة عربية بشكل رسمي، بدعوى أن تلك الخطوة تأتي في “إطار تحالف دولي يهدف إلى تأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية للمنطقة ويضم 34 دولة -دون ذكر اسم التحالف-“.
وفي ظل إحياء البحرينيين الذكرى الحادية عشر لثورة 14 فبراير/شباط، ندد متظاهرون خرجوا للشوارع في مظاهرات تمهيدية، بخيانة النظام البحريني للقضية الفلسطينية وتحويلهم البلاد إلى قاعدة صهيونية ومركز للتجسس، مطالبين السلطات بقطع علاقاتها مع الكيان الغاصب للقدس.