أعلنت الأجهزة الأمنية اللبنانية عن إحباط تهريب 700 ألف حبة من مخدر الكبتاغون، كانت في طريقها إلى السعودية.
والكبتاغون هو نوع من مادة الفينيثيلين المنشطة على غرار الأمفيتامين يتم تصنيعها للاستخدام الترفيهي غير القانوني، ومعظمها في لبنان وسوريا.
وكتب وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي على موقع تويتر: “تسجيل إنجاز جديد لإدارة المخابرات حيث تم ضبط 700 ألف حبة كبتاغون قبل شحنها إلى السعودية”.
وقال أيضًا إن الأجهزة الأمنية اعترضت ثلاث محاولات أخرى لتهريب كبتاغون إلى السعودية في أسبوع واحد.
وكان تهريب المخدرات إلى السعودية أحد الأسباب التي أدت إلى توتر العلاقات بين لبنان والدولة الخليجية.
وفي الشهر الماضي، اقترح وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح مبادرة لإعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج.
وتضمن الاقتراح مصطلحاً يتعلق بتشديد الإجراءات ضد تهريب المخدرات من لبنان إلى دول الخليج.
وفي أواخر يناير/ كانون ثاني الماضي، أعلن مولوي، ضبط شحنة من حبوب الكبتاغون مُخبأة داخل 7 طن من الشاي، كانت في طريقها إلى توغو على أن تصل بعدها إلى السعودية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: “وعدنا ألا يكون لبنان مصدّراً للأذى ومصدّراً للسموم”، موضحا أنّ الشحنة وصلت إلى بيروت وكان من الممكن أن تصل إلى السعودية لولا استباق الأجهزة الأمنية.
فيما لم تكشف وزارة الداخلية عن حجم شحنة الكبتاغون التي كانت داخل أكثر من 430 صندوقاً.
وفي أبريل/نيسان 2021، علقت السعودية استيراد الفواكه والخضار من لبنان أو السماح بمرورها عبر أراضيها، بعد ضبط أكثر من 5,3 ملايين حبة كبتاغون مُخبأة ضمن شحنة من الرمان.
وتعتبر حبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، كما أنها تباع بسعر زهيد في الأسواق، وتعد سوريا من أبرز مصدريه حتى قبل عام 2011، إذ أثرت الحرب السورية على ذلك النشاط، لتحل محلها لبنان كمصدر أبرز للكبتاغون.
وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قالت إن السعودية أصبحت “سوقًا مربحًا لتجار المخدرات وظهرت كعاصمة لاستهلاك المخدرات في المنطقة”.
ويُبدي المجتمع السعودي قلقًا متزايدًا بشأن تأثير هذه العقاقير التي تسبب الإدمان على أجيالهم الشابة، ولاسيما أن 40٪ من مدمني المخدرات في المملكة يستخدمون الكبتاغون.
ويعتقد بعض الباحثين أن “الملل والقيود الاجتماعية” هي السبب الرئيس لتعاطي المخدرات في السعودية.
فيما يتبنى آخرون وجهة نظر معاكسة تمامًا، إذ يقولون إن التغييرات الاجتماعية التي أقرها ولي العهد محمد بن سلمان، مثل الحفلات الموسيقية، تُسبب صدمة ثقافية أدت لارتفاع معدل تعاطي المخدرات.
ويقول هؤلاء إن ابتعاد الشباب السعودي عن أسلوب الحياة الإسلامية والميل نحو الثقافة الغربية، التي تروج لتعاطي المخدرات و”آثارها الرائعة” يزيد من تعاطي المخدرات.