في نفس الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الصهيوني انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، في حي الشيخ الجراح بالقدس المحتلة، وبسائر الأراضي المحتلة في فلسطين، صرح وكيل وزارة الخارجية البحرينية عبدالله بن أحمد آل خليفة، بأن هناك تعاوناً استخباراتياً بين بلاده والموساد الصهيوني.
وأدان سياسيون وناشطون، على تويتر تصريحات المسؤول البحريني، مؤكدين أن اعتراف نائب وزير خارجية البحرين بوجود مكتب للموساد الصهيوني داخل المنامة، يعد مؤشرا على الانحدار السياسي الرسمي للبلاد.
ورأوا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية، أن تصريحات وكيل وزارة الخارجية، التي لاتضع اعتبارا للسيادة والأمن الوطني، توضح معاناة الشعب البحريني مع النظام الحاكم، متسائلين: “كيف يتفاخر مسئول بوجود الموساد في بلاده؟”.
وشدد ناشطون، على أن التصريح غاية في الخطورة ولا يمكن سحبه لأنه جاء من مسؤول ذو شأن، لافتين إلى أن الموساد الصهيوني متواجد بالبحرين بالفعل قبل 20 عاما، وأن تلك التصريحات جاءت فقط كإعلان رسمي عن تواجدهم بالمنامة.
وجاءت تصريحات المسؤول البحريني، خلال جلسة في مؤتمر ميونخ للأمن، أمس الأحد، بمشاركة وزير الحرب الصهيوني بني غانتس، وبعد أيام قليلة من زيارة رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينت إلى المنامة، منتصف الشهر الحالي.
يشار إلى أن البحرين والإمارات وقعتا اتفاقية تطبيع مع الكيان الصهيوني، بواشنطن في سبتمبر/أيلول 2020، تحت رعاية أمريكية في فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب.
جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وصفت تصريحات وكيل وزارة الخارجية البحرينية، بأنها كارثية وخطيرة من مسؤول سياسي وعسكري.
وأشارت إلى قول رئيس شورى الوفاق والبرلماني السابق السيد جميل كاظم، بأنه عندما يعمل الموساد في بلد ما ماذا تتوقع لمستقبل ذلك البلد غير الخراب والدمار والفتن.
كما أكد النائب البرلماني السابق جليل خليل، أن الصهاينة لا أمان لهم، وما دخلوا بلدا إلا وحل الخراب به، لافتا إلى أن فلسطين أكبر شاهد على جرائمهم.
وكتبت الصحفية نزيهة سعيد، أن الموساد الصهيوني المجرم الذي يخدم الكيان المحتل موجود في البحرين.
ولفت الناشط الحقوقي مهد خليل، إلى أن المسؤول البحريني قصد الإعلان عن تواجد الموساد بالمنامة، بينما سألته المذيعة عن استخدام برامج التجسس الصهيونية ضد النشطاء والمعارضين.
فيما تسائل الكاتب والباحث البحريني عباس الجمري: “ألا يخجل وكيل وزارة الخارجية البحريني أن يعترف بوجود الموساد داخل البحرين ؟”.
وأشارت الصحفية حوراء قبيسي، إلى أن تصريحات وكيل وزارة الخارجية البحرينية، كانت بنفس الوقت الذي اعتدت فيه قوات الاحتلال على شاب مقدسي من ذو الهمم بحي الشيخ جراح.