تحدث الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري عن “المحاججة الحمقاء” التي تستخدمها السلطات السعودية؛ لتبرير بعض الأحداث.
وقال عسيري، في تغريدات عبر صفحته بتويتر إن: “من سياسات الهروب عند الحديث عن الخطأ؛ الحديث عن أمر صحيح، أو واجب أو أقل خطأ أو طبيعي”.
وأضاف “كأن تسأل سارق: لماذا سرقت يوم الأربعاء؟، فيرد: لماذا نظرت إلى الأربعاء فقط، ولم تسأل عن الاثنين والثلاثاء التي لم أسرق فيها؟”.
وأكد عسيري أن هذه من أبرز محاججات داعمي القمع.
وضرب الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني مثالًا على “المحاججة الحمقاء” في السعودية.
وتابع “من أبرز الأمثلة السعودية لهذه المحاججة الحمقاء ما قاله خالد بن فيصل عندما سألنا عن وفاة أكثر من 700 حاج في العام 2015؛ فرد: لماذا تتحدثون عمن ماتوا فقط وتتجاهلون بشكل كامل الحديث عن 3 مليون حاج لم يموتوا؟!”.
ولفت عسيري، قبل أيام، لخطورة خطاب “أين أنتم”، مشددًا على أنه يستخدم للتقليل من القضايا المهمة.
ووصف عسيري، في سلسلة تغريدات عبر صفحته بتويتر، هذا الخطاب بـ”التافه والجاهل والحقير واللئيم”.
وقال: “تتحدث عن قضية مهمة فيأتي هذا الخطاب وأصحابه ليسألك عن قصة أخرى، ليشتت ويشكك ويقلل من أهمية قضية هامة”.
ودعا المعارض السعودي إلى تجنب هذا الخطاب، إذ إن “تبنيه من مساوئ الأخلاق ودليل ضعف معرفي وضعف أخلاقي”.
ومن الأمثلة على ذلك، وفق عسيري، قوله: “تتحدث عن التحرش الجنسي بفتيات في سجون السعودية فيأتي هذا الخطاب السافل فيقول: وماذا عن الفتيات في سجون بشار! فيشتت عن القضية المهمة التي تتحدث عنها، ويشكك فيك وبدوافعك، ويقلل من معاناة ضحايا التحرش!”.
وأشار إلى أن “أصحاب هذا الخطاب في غالب الوقت لا يهمهم الحق والعدل، فالحقوق لا تتجزأ”.
وأكد ضرورة “ألا نحارب من يدافع عن حق، ولا نغضب من تسليط الضوء على أي قضية محقة ومشروعة، وأي معاناة، ولكنهم لا يهمهم إلا حقوق من يشبهونهم فقط، أو لا يهمهم إلا مناكفة خصومهم فقط، والباقي “في حريقة””.
ورأى عسيري أنه لـ”اختبارهم؛ رد عليهم بأن تطلب منهم هم أن يدافعوا عن القضايا التي يمتحنوك بها، لتنهي مزايداتهم، وتكون أمام خيارين: إما أن تحفزهم وتوجههم للعمل إن كانوا جهلة فيستفيدوا ويفيدوا، وإما أن تكشف كذبهم إذا كانت دوافعهم تشتيت خبيث”.
وختم بقوله: “احذروا احذروا احذروا من الوقوع في فخ هذا الخطاب، أو مجاملة أصحابه والانجرار معهم، فإذا تحدثت في قضية فلا يشتتوك، ركز عليها فأنت لا تستطيع الخلط والعمل على ألف جبهة في ذات الوقت، هذا الخطاب خطير ومنتشر ومضر، وذراع للسفلة مرة ويقع فيه الجهلة مرات، فاحذروا”.
ودأب عسيري على تقديم نصائح للنشطاء والمعارضين السعوديين، وأفراد المجتمع في المملكة، لتوعيتهم من الوقوع في “فخاخ” السلطات.