الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»إجهاض الثورات العربية أعاد إنتاج وطنيات أفقر
    مقالات الرأي

    إجهاض الثورات العربية أعاد إنتاج وطنيات أفقر

    23 فبراير، 2022
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    ثورات الربيع العربي
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    كتب: سمير الزين

    تعريف “الوطنية” الأكثر شيوعًا والأكثر سطحية، يقول إنها “الفخر الوطني” أو “الفخر القومي”، كما أنها التعلق العاطفي بالوطن والأمة اللذين ينتسب إليهما المرء، من دون غيرهما من الأماكن في العالم.

    وتتضمن الوطنية مجموعة من المفاهيم والارتباط والانتماء إلى مكان جغرافي، والتضامن مع هذا الوطن والتضحية في سبيله. على الرغم من ذلك، يبقى مفهوم الوطن غامضًا والتعلق به والانتساب له أكثر غموضًا. على الرغم من غموض المفهوم، إلا أني أعتقد أنه يقع بين حدّين متطرّفين، بين مفهومين للوطن.

    الأول، مفهوم غنيٌّ للوطنية، وهو الذي يعني أن انتمائي إلى وطني لا يعني تأييده ظالمًا أو مظلومًا، وأن مفهوم الوطنية لا يعني تكميم الأفواه، ولا يعني منعي من انتقاد السلطات التي تدير هذا الوطن، والاختلاف معها في قضايا كثيرة، وحتى يمكنني أن أدعو إلى إسقاطها وغيابها عن الساحة السياسية، لأنها لا تصلح لقيادة البلاد، وانتخاب غيرها.

    وهذا لا يمنع أن أرى مصالح وطني في مكانٍ مختلفٍ عن المكان الذي تراه نخبتها الحاكمة، حتى أن الوطنية لا تمنعني من الانشقاق، والتعبير عن رأيٍ ضد الإجماع الوطني العام. لهذه الوطنية الغنية شروطٌ تؤسّس لغناها، على رأسها الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي في مجتمع مواطنوه متساوون في الحقوق والواجبات، ومتساوون أمام القانون والسلطات.

    وبذلك يستطيع هذا المجتمع إدارة النقاش العام بشأن القضايا الرئيسية للوصول إلى حلول عبر الحوار حول القضايا الخلافية، وحسم بعضها الآخر عبر الانتخابات، مثل من يدير السلطة، والتي تقوم على التبادل، وفق قواعد النظام السياسي وآلية الحصول على أغلبيةٍ لإدارة البلاد من دون إلغاء الطرف الآخر المختلف مع السلطة، ما يمنحه الفرصة في الانتخابات المقبلة، لأن يسعى إلى تغيير الاتجاهات الانتخابية لجمهور الناخبين في الانتخابات التالية، والفوز فيها وإدارة السلطة عبر برنامجه.

    الثاني، مفهوم فقير للوطنية، وهو الذي يتجلّى في بلداننا، يقوم على تقديس الحاكم، بصرف النظر عن الجرائم التي يرتكبها بحقّ بلده، والحاكم هو الطاغية الذي يقرّر كل شيء في البلد، لا نقاش، ولا حوار، ولا حرية رأي. وأي مواطنٍ يفكر في استخدام هذه الموضوعات، للتعبير عن خلافه مع السلطة، مصيره واضح، فإن السجن في انتظاره.

    لذلك، على المواطنين (القطيع) أن يهلّلوا لما يقوله الطاغية ويفعله، لا حرية رأي ولا نقاش مع الحاكم، فهو الذي يعرف مصالح البلد أكثر من كل المواطنين، الذين هم مجرّد رعايا يُفضّل عليهم عندما يحكمهم. لا ديمقراطية أو انتخابات تأتي به إلى السلطة، إنه المنقذ للبلد، ومن دونه يتحوّل البلد إلى خراب، هو من يحدّد الأعداء والأصدقاء. لا تعمل المؤسسات إلا بفضله، فهو الذي يمنحها الوجود، ولأنها كذلك، فهي تشكر الطاغية يوميًا على بقائها، خالية من أي دور أو صلاحية، سواء كان الحديث عن برلمان أم عن وزارة.

    ولا يعيش هذا الوطن على الحقوق والواجبات للمواطنين بالمعنى الذي تعرفه الدول الأخرى، بل له خصوصية تقوم على أن الواجبات تعني التأييد المطلق للسلطة، والحقوق تعني المنح التي يمنُّ بها الطاغية على رعاياه.

    أما حرية الرأي فهي مكفولة، فالمواطن في مزارع الطغاة، يستطيع أن يمارس حرية الانتقاد لبلدان أخرى، مثل الهند والصين، والدول العدوة. هذا حق مشروع له، لكنه لا يستطيع أن ينتقد أي موقف لسلطة الطغيان التي يعيش في ظلها الثقل، لأن انتقادًا كهذا، يهدّد الدولة، ويزرع الشقاق بين المواطنين، ويصبح الرأي المختلف جريمة واقعة على أمن الدولة، تقود صاحبه/ صاحبته إلى المحاكم.

    عندما يعلن الطغاة عن أولوية أوطانهم بوصفها تجسيدا لـ”الوطنية”، فهم يعنون أن “الوطنية” تتمركز حول سلطتهم، وطالما أن أولويتهم السلطة، فإن السياسة كلها تتمحور حول البقاء فيها. لذلك، عندما تُرفع شعارات “مصر أولًا”، “سورية أولًا”، “الإمارات أولًا”… إلخ، فليس من الغريب أن تكون هذه السياسات التي تُبنى على هذه الأولوية الوطنية سلطوية، وليست سياساتٍ تخدم المصالح الوطنية بالمفهوم العريض. لذلك، ليس من الغريب، أن يأتي اكتشاف الوطنيات الحديثة في العالم العربي الحديث متناقضًا مع ثوابت تاريخية.

    طبعًا، من المفهوم أن تتغير الثوابت التاريخية، عندما تفقد مبرّر وجودها، فليس هناك موقف مطلق في التاريخ. لكن يحدُث هذا عندما تأتي الوقائع لتغير هذه الثوابت. أما عندما يكون هذا التجاوز لمصلحة الحكام ولتحول بمزاجهم، فهو ليس مصلحة وطنية، وهنا لا يكون ادّعاء الأولوية الوطنية فقيرًا، بل هو مضر أيضًا.

    تأتي الوطنيات الفقيرة في المنطقة جرّاء تفكّك السردية القومية العربية التي كانت تتحدّى الأوطان القُطرية، بوصفها صنيعة الاستعمار. لكن هذه السردية أخذت تتحطّم منذ اتفاقات كامب ديفيد المصرية المنفردة مع إسرائيل، على أساس الأولوية لاستعادة الأراضي المصرية.

    وعلى مستوى العلاقات العربية البينية، كان احتلال العراق الكويت قد حطّم السردية العربية الجماعية أيضًا، وأصبح التعامل مع الأشقاء بوصفهم أعداء مسألة عادية. وبتحطّم هذه السردية، نمت مكانها سردياتٌ وطنيةٌ فقيرةٌ تمركزت حول السلطة، خصوصا مع موجة توريث السلطات في الأنظمة الجمهورية التي طغت على دول المنطقة في تسعينيات القرن المنصرم، العراق، سورية، اليمن، ليبيا، حتى تونس التي لم يكن لرئيسها ولد.

    المشكلة أن هذه السرديات الوطنية جاءت عدوانيةً ليس ضد الرابط القومي فحسب، وبل وضد الإنساني، فهي وطنياتٌ معجبةٌ بالأقوى ولا تتضامن مع الضعفاء، وهي شرسةٌ في مواجهة مواطنيها (رعاياها) وقمعهم.

    كانت الثورات العربية فرصة تاريخية لتجاوز هذه الوطنيات الفقيرة، بتجاوز سياسات التلفيق والكذب التاريخي الذي اعتمدته السلطات في العالم العربي بديلًا عن الواقع الحقيقي، بالتحديق في الواقع الصعب ونقاش قضاياه الحقيقية، بوصف الإطلالة على الواقع الحقيقي لهذه البلدان، هو المدخل لحل مشكلاتها، ولصناعة وطنية غنية، قائمة على التعدّد والاعتراف بالآخر الشريك في الوطن، والمتساوي معي في القيمة والحقوق والواجبات.

    هذه الفرصة التاريخية جرى إجهاضها بفعل عوامل عديدة، وتضامن قوى ظهرت أنها متناقضة، لكنها تكاملت في عدائها هذه الثورات، ونجحت في إجهاض التجربة الأكثر تعبيرًا عن القوى الحية في هذه المجتمعات. وبإجهاض التجربة، حصلنا على سلطات أفقر وطنيًا من سابقاتها، أو دول أكثر فشلًا، لدخولها في صراعات فئوية لا تنتهي.

    المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي “الرأي الآخر”

    إجهاض الثورات الأنظمة الجمهورية الثورة المضادة العلاقات العربية ثورات الربيع العربي
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقةيحيى عسيري يتحدث عن “المحاججة الحمقاء”
    المقالة التالية وقائع في ملف المعتقلين السوريين

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    في ردّ الاعتبار للمدرسة الثقافية في التغيير العربي – الإسلامي

    15 مارس، 2022

    قراءة في فيلم “الإرهاب والكباب” ومسلسل “الاختيار 3”

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    يحيى عسيري: دعوتنا للسلام لا تعني أننا ضد الدفاع عن النفس

    1 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بايدن لبوتين: نشر القوات الروسية على الحدود الأوكرانية غير مقبول

    31 ديسمبر، 2021 دولي

    الاحتلال الصهيوني يشن حملة اعتقالات خلال مواجهات بالضفة

    28 فبراير، 2022 عربي
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث