قال القصر الملكي في مدريد إن ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس سيبقى في الإمارات في الوقت الحالي لكنه سيزور إسبانيا بشكل متكرر، بعد أسبوع من إلغاء مكتب المدعي العام في البلاد تحقيقين في مزاعم الاحتيال في تعاملاته التجارية.
وخوان كارلوس (84 عامًا) الذي غادر إسبانيا إلى الإمارات تحت غطاء من الفضيحة في أغسطس 2020، كان موضوع تحقيقات متعددة في غسل الأموال من السلطات الإسبانية والسويسرية على مدار العامين الماضيين.
وكان مكتب المدعي العام الإسباني يحقق مع خوان كارلوس بشأن مدفوعات يُزعم أنها تلقاها فيما يتعلق بعقد قطار فائق السرعة في السعودية.
وجاء قرار إسقاط التحقيقات- الذي أعقب خطوة مماثلة من المدعين السويسريين العام الماضي- بعد أن فشل المحققون في العثور على أدلة كافية على نشاط إجرامي.
وأثار قرار إسقاط التحقيقات تكهنات بشأن ما إذا كان الملك السابق سيفكر في العودة إلى إسبانيا.
وقال خوان كارلوس إنه نظر في هذا الخيار بعد قرار المدعي العام لكنه استبعد القيام به على الفور.
وكتب ذلك في رسالة إلى نجله ملك إسبانيا فيليب مؤرخة في الخامس من مارس/ آذار لكن نُشرت في وقت متأخر يوم الاثنين من القصر الملكي.
وقال: “لأسباب تظل خاصة وتؤثر علي فقط، أفضل في هذه اللحظة الاستمرار في العيش بشكل دائم ومستقر في أبو ظبي، حيث وجدت الهدوء”.
وأشار الملك السابق إلى أنه سيعود بشكل متكرر إلى إسبانيا لزيارة العائلة والأصدقاء لكنه سيبقى في أماكن إقامة خاصة.
وأضاف أن الأمر سيستمر إذا قرر في النهاية الإقامة مرة أخرى في إسبانيا.
واعتلى خوان كارلوس العرش في عام 1975 بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو وكان يحظى باحترام كبير لدوره في المساعدة في توجيه إسبانيا من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.
لكن شعبيته تراجعت في السنوات اللاحقة بسبب سلسلة من الفضائح التي دفعته للتنحي في 2014 ثم مغادرة البلاد في خطوة يُنظر إليها على أنها تحمي النظام الملكي لابنه.