شدوى الصلاح
قال المعارض الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، إن هناك محاولات لصبغ الدولة الإماراتية بصورة أنها تعطي المرأة حقوقها من خلال ارتقائها لمناصب معينة كالوزارات وتخصيص نصف تشكيل المجلس الوطني للمرأة، لكن ذلك كله عبارة عن مكياج تحاول السلطة الإماراتية أن تستر به عيوبها بحق المرأة.
وأكد في حديثه مع الرأي الآخر، أن المرأة الإماراتية تعاني معاناة كبيرة ليست بالبسيطة خاصة المعتقلات اللآتي تم اعتقالهن بغير وجه حق، منهم أمينة العبدولي التي قضت أكثر من 5 سنوات بعيدة عن أبنائها لأنها كانت تمارس بعض الأنشطة الدعوية وجمع التبرعات للاجئين.
وأضاف النعيمي: “لا يخفى على العالم اليوم ما حصل لعلياء عبدالنور، التي ماتت في سجنها نتيجة التعامل مع مرضها بأسلوب لا إنساني، وتوفيت مقيدة وكانت تتمنى الموت عند أهلها الذين كانوا يتمنون ذلك أيضا، لكنها عانت معاناة شديدة وهي نموذج لمعاناة المرأة الإماراتية”.
وذّكر أيضا بقصة لطيفة بنت محمد بن راشد حاكم دبي، التي تكلمت عن معاناتها وإن كانت تصريحاتها الأخيرة عكس ذلك، لكن تصريحاتها الأولى هي الأكثر دقة والأقرب للحقيقة لأننا لا نعلم حجم الابتزاز الذي تعرضت له وعايشته لتغير كلامها وتصل إلى هذه المرحلة.
ولفت النعيمي، إلى أن هناك قصص كثيرة لأهالي المعتقلات اللاتي منعن من السفر لمدة عقد من الزمان لمجرد أنهن زوجات أو أخوات أو أمهات مغتربين ينتمون لدعوة الإصلاح أو محسوبين على المعارضة.
وأكد أن قصة وفاة آلاء الصديق شاهدة على ذلك حيث ماتت في غربتها بعد فقدانها لعلاقتها بوطنها وأبيها المعتقل منذ عشر سنوات، جازماً بأن السلطات الإماراتية لا تنظر إلى حاجات المرأة ولا ضرورياتها ولا للمتطلبات التي تريدها.
وأضاف أن ما ذكره مجرد نماذج كاشفة للحقيقة وراء ما تخبئه حكومة الإمارات من زيف بشأن إعطاء المرأة حقوقها وتعتبر أن المزيد من الحريات اللاأخلاقية بشأن منع تطبيق عقوبة الزنا تلبية للمتطلبات.