أوقفت إيران المحادثات مع السعودية دون إبداء أسباب، في الوقت الذي كان من المقرر أن تبدأ جولة خامسة من المفاوضات هذا الأسبوع.
وأدانت طهران الإعدامات الجماعية في السعودية التي قال نشطاء إنها شملت 41 من الشيعة.
وقالت موقع “نور نيوز”، التابع لأعلى جهاز أمني إيراني، إن طهران علقت من جانب واحد المحادثات مع السعودية “دون إبداء أسباب”، مشيرًا إلى أنه لم يتم تحديد موعد محدد لعقد جولة جديدة من المحادثات.
وبدأت السعودية وإيران، اللتان تخوضان صراعات بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة، محادثات مباشرة العام الماضي لمحاولة احتواء التوترات.
وقال وزير الخارجية العراقي يوم السبت إن بلاده ستستضيف جولة جديدة يوم الأربعاء.
وقطعت الرياض العلاقات مع إيران عام 2016 بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران عقب إعدام رجل دين شيعي في السعودية.
وقالت السعودية يوم السبت إنها أعدمت 81 رجلا في أكبر عملية إعدام جماعي منذ عقود.
وأشار نشطاء إلى أن 41 منهم من الشيعة يسكنون منطقة القطيف الشرقية، والتي كانت تاريخيا بؤرة ساخنة مع الحكومة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قوله إن عمليات الإعدام تشكل “انتهاكًا لمبادئ حقوق الإنسان الأساسية والقانون الدولي”.
وندد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في بيان بالإعدام ووصفه بأنه “جريمة بشعة”.
وتدعم السعودية وإيران أطرافًا متعارضة في الصراعات الإقليمية والخلافات السياسية في سوريا ولبنان والعراق منذ سنوات، وتقود السعودية تحالفًا يشن حربًا ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ عام 2015.
وقالت الرياض إنه تم إحراز تقدم ضئيل في المحادثات المباشرة التي ركزت بشكل كبير على اليمن.
من جهتها، أكدت سلطات الحوثي أن “أسيري حرب” يمنيين من بين من أعدمتهم السعودية.
وفي الوقت نفسه، تواجه محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 احتمال الانهيار بعد أن أجبر طلب روسي في اللحظة الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتًا لفترة غير محددة على الرغم من وجود نص مكتمل للاتفاق إلى حد كبير.