تداول ناشطون على تويتر، مقطع فيديو للشيخ الراحل محمد متولى الشعراوي، يشرح فيه الآية التي يستند إليها من يلقبون بـ”شيوخ السلطان” لإلزام الشعوب على طاعة ولي الأمر.
وفسر “الشعراوي” قول الله تعالى في الآية 59 من سورة النساء: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾.
واستنكر الأخذ من كلام الله تعالى “وأولى الأمر” للدلالة على وجوب طاعة ولي الأمر فقط، مشيراً إلى أن الأولى طاعة الله وطاعة الرسول،
وأكد أن الله لم يجعل لولي الأمر طاعة مستقلة، مدللاً على ذلك بأن الله استبق فرض طاعته وطاعة رسوله بالأمر “أطيعوا”، ولم يسبق ولي الأمر بذلك الأمر ولم يكرر لهم ذكر الأمر بالطاعة.
وأوضح “الشعراوي” أن ذلك ليوضح أن طاعة ولي الأمر من باطن طاعة الله وطاعة الرسول، قائلاً: “لا نريد تلفيقاً خذوا الإسلام كله”.
وتتخذ بعض الأنظمة الحاكمة من الفتوى ذريعة لسن القوانين المناهضة للحقوق والحريات، ويعتقلوا على أثرها الناشطين والعلماء والحقوقيين والمفكرين لمجرد مخالفتهم رأي الحاكم.
وكان آخر من تحدثوا عن ذلك الأمر الشيخ السعودي أحمد الغامدي، إذ أفتى بإباحة قتل كل من يعارض الحاكم، قائلاً: “لا حد في الردة إلا إذ كان المرتد خارجاً على الحاكم”.
وآثارت فتوى “الغامدي” غضب الناشطين على تويتر، وحذروا من إقدام السلطات السعودية على تنفيذ “حد الردة” بحق المعارضين السياسيين، واعتبارهم منشقين، واتخاذ فتوى “الغامدي” ذريعة لتصفيتهم والتخلص منهم.
وكان عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية، صالح بن فوزان الفوزان، أفتى في سبتمبر/أيلول 2018، بأن الخروج على ولي الأمر يُعَد كبيرة تستحق قتل صاحبها ولو كان مسلمًا؛ عقوبة وتعزيراً وردعاً لأمثاله.