تباينت ردود فعل رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على تعيين منظمة العفو الدولية، مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء، أغنيس كالامار، رئيسة لها، لمدة أربع سنوات تبدأ اليوم الاثنين 29 مارس/آذار 2021.
وتولت “كالامار” التحقيق في قضية اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وأعلنت مؤخراً تهديدها من رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، عواد العواد، لكنه نفى ذلك بينما أكدت الأمم المتحدة رواية كالامار.
ورأى ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية، أن تعيينها رئيساً لمنظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم، ضربة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان المتهم بالتورط في عملية اغتيال خاشقجي، فيما رآها آخرون تسييسا للمنظمات الحقوقية.
وذكّر ناشطون بمواقفها المناهضة لسياسات ولي العهد السعودي، ودور تحقيقها في الكشف عن دوره في اغتيال خاشقجي، ودعوتها الحكومة الأميركية لفرض عقوبات على “بن سلمان”، بينما هاجمها ناشطون آخرون معتبرين مواقفها عداء معلنا وترصدا للمملكة وولي العهد.
وقال الداعية السعودي المعارض الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، إن تعيين كالامار التي كان لها جهد كبير في قضية اغتيال وتقطيع خاشقجي “مخيف”، مشيراً إلى أن “بن سلمان استجلب عداوة مضاعفة لنفسه بعد تهديد رئيس حقوق الإنسان في السعودية لها إذا لم تكف عن تتبع رئيس قتلة خاشقجي”.
وسخر المستشار القانوني للمنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان طه الحاجي، قائلاً: “من اليوم جهزوا الكليشه لاي تقرير يصدر. “أمنستي عينوا كالامار متعمدين ليستهدفوا السعودية بعد اتهام رئيس هيئة حقوق الإنسان بالسعودية عواد العواد بتهديدها ليشوهوا سمعة البلد وينالوا منها”.
وذكّر مغرد آخر، بقول الناشط المعارض عمر عبدالعزيز، “يا بخت اللي عدوه محمد بن سلمان”، ناشراً مقطع فيديو له يستنكر فشله في إدارة جميع الملفات ومعاداته للجميع.
وبارك العضو المؤسس لحزب التجمع المعارض يحيى عسيري، لأنييس كالامار والعاملين في منظمة العفو الدولية تعيينها رئيساً للمنظمة.
وفي المقابل، أعرب ناشطون عن غضبهم من تعيين “كالامار” رئيساً للعفو الدولية.
وقال الإعلامي سلطان الشامري، إن تعيين كالامار “يعكس حقيقة الأغراض السياسية التي تسعى المنظمة لممارستها في الابتزاز والضغط تحت عنوان (حقوق الإنسان) لصالح أجندات ودوائر نفوذ دولية عرفت بعدائها للمملكة”.
وتوقع الصحفي اليمني جلال الشرعبي، “موسما ساخنا” لاستهداف السعودية و”بن سلمان”، قائلاً إن “تسييس المنظمات الدولية واستخدامها أدوات للابتزاز ضد البلدان أفقد تقاريرها المصداقية وشوه الأهداف الإنسانية النبيلة التي أنشئت من أجلها”.
وتوقع مغرد آخر أن كالامار “سيكون شغلها الأساسي استهداف السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسوف تسيس المنظمات الدولية أكثر مما هي مسيسة وتستخدمها للابتزاز”.
وكانت كالامار استمعت لتسجيلات أحداث اغتيال خاشقجي وخلصت في تقريرها لوجود “أدلة موثوقة” تستدعي فتح تحقيق في تورط “بن سلمان” وغيره من كبار المسؤولين رفيعي المستوى في السعودية في القتل.
وقالت إن الأمير ينبغي أن يخضع للعقوبات التي فرضتها بالفعل دول على أفراد يعتقد بتورطهم في القتل.