قال الفيفا إن كأس العالم للأندية 2021، المقرر عقده في أبو ظبي في فبراير من هذا العام، سيمضي قدمًا كما هو مخطط له، على الرغم من التصعيد في حرب اليمن، واستهداف العاصمة الإماراتية بصواريخ الحوثيين.
وقالت الإمارات يوم الاثنين إنها اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي فوق أبوظبي.
ويأتي الحادث بعد هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على أبو ظبي أسفر عن مقتل ثلاثة الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن تقام بطولة كأس العالم للأندية، التي يشارك فيها أبطال المنطقة وممثلو الدولة المضيفة، في الفترة من 3 إلى 12 فبراير في مكانين بأبوظبي.
وأثار التصعيد في أعمال العنف والهجمات المزدوجة الشكوك حول البطولة، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قال إنه من المقرر أن يستمر الحدث كما هو مقرر.
وقال متحدث باسم الفيفا: “ستستضيف كأس العالم للأندية الإمارات 2021 كما هو مخطط”.
وأضاف “عندما يتعلق الأمر بالأمن في كأس العالم للأندية الإمارات 2021، يواصل فيفا مراقبة الوضع والعمل عن كثب مع اللجنة المنظمة المحلية وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين في الإمارات فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية للبطولة”.
وينطلق الحدث الذي تشارك فيه سبعة فرق مع الفريق المضيف نادي الجزيرة لمواجهة فريق بيري من تاهيتي، كبديل لأوكلاند سيتي الذي انسحب من البطولة للسنة الثانية على التوالي بسبب لوائح كورونا.
كما يشارك الفريق الفائز بدوري أبطال أفريقيا، الأهلي، بطل دوري أبطال الكونكاكاف، ونادي الهلال الفائز بدوري أبطال آسيا، وبالميراس، بطل كأس ليبرتادوريس، وتشيلسي بطل أوروبا.
وفي أعقاب هجوم الأسبوع الماضي الذي استهدف منشأة نفطية ومنطقة قيد الإنشاء قرب مطار أبو ظبي، أكد بالميراس البرازيلي أنه “لا توجد تغييرات مخطط لها على جدول وإجراءات النادي في أبو ظبي”.
وأفادت وكالة أسوشيتيد برس، أن مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت، يوم الاثنين، أن السماء فوق أبو ظبي أضاءت قبل الفجر، مع نقاط ضوئية تشبه الصواريخ الاعتراضية.
وقالت وزارة الدفاع الإماراتية إن “بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها سقطت في مناطق متفرقة حول أبوظبي”، مضيفة أنها “مستعدة للتعامل مع أي تهديدات وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة حماية الدولة”.
وقُتل هنديان وباكستاني يعملان في شركة النفط العملاقة أدنوك الأسبوع الماضي عندما انفجرت ثلاث صهاريج بنزين بالقرب من منشأة تخزين.
وبدأت الحرب في اليمن في عام 2014 عندما سيطر الحوثيون على جزء كبير من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء، مما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار.
وتصاعد القتال في مارس 2015 عندما شكلت السعودية والإمارات، بدعم أمريكي، تحالفًا عسكريًا لدعم حكومة هادي، لكن منذ ذلك الوقت خسرت قوات الحكومة الكثير من الأراضي.
وأثار تفجر النزاع مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن حيث الوضع مأساوي بالفعل، ويعاني أكثر من 16 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.
وعلى الرغم من صعوبة جمع الأرقام الدقيقة، تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 377000 شخص لقوا حتفهم بسبب الصراع حتى أواخر عام 2021.