قالت إيران إن هجوم “الإرهاب النووي” الذي استهدف منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم أمس الأول يمكن أن يتسبب في “كارثة بشرية وبيئية”.
وفي رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن انقطاع التيار الكهربائي في مفاعل نطنز للتخصيب في نهاية الأسبوع- والذي تحمل إيران الكيان الإسرائيلي مسؤوليته- يهدد بإطلاق مواد مشعة.
وذكر أن الهجوم السري “يشكل إرهابًا نوويًا إجراميًا متهورًا”.
وجاء في الرسالة: “بالنظر إلى العواقب البشرية والبيئية العشوائية المحتملة لهذه الجريمة الدولية، فإن أولئك الذين خططوا وأمروا وشاركوا ونفذوا هذا العمل الجبان ارتكبوا جريمة حرب خطيرة، وهي جريمة يجب ألا تمر دون عقاب”.
وأضاف أن “أي سلطة لديها علم بهذا العمل أو تقبل به يجب أن تخضع للمساءلة كشريك في جريمة الحرب هذه”.
وأشار ظريف إلى أن الكيان الإسرائيلي نفذ هجوم الأحد لمنع إحياء الاتفاق النووي الإيراني متعدد الأطراف، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وتابع “بينما هدد العديد من المسؤولين في النظام الإسرائيلي منذ خريف عام 2020 علنًا بتنفيذ مثل هذه العمليات لمنع استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، أكدت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية ضمنيًا (بل تفاخرت بذلك) تواطؤ مجرمي الحرب الإسرائيليين”.
ولفت إلى أن إيران “تمتنع عن إصدار حكم نهائي على الجاني بشأن هذا العمل الإرهابي بينما يجري تحقيق شامل في التخريب ومرتكبيه”.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن الكيان الإسرائيلي كان وراء الهجوم.
بينما ذكرت صحيفة التايمز أن انفجارًا تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المحطة النووية، وهو ما قال مسؤولون إنه أدى إلى تراجع الإنتاج النووي في نطنز لمدة تسعة أشهر، إلا أن التفاصيل حول الهجوم وتأثيره لا تزال غير مؤكدة.