طلب النائب العام في الكيان الإسرائيلي، يوم الأحد، من محكمة الاحتلال العليا تأجيل جلسة البت في طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح قرب المسجد الأقصى، في وقت حذّرت المقاومة الفلسطينية من أن الحكم بطرد العائلات سيكون بمثابة “إعلان حرب”
وأفادت الإذاعة العبرية بأن النائب العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبنت طلب تأجيل الجلسة التي كانت مقررة غدًا، لمدة 14 يومًا.
وعلى إثر ذلك، قررت محكمة الاحتلال العليا تأجيل البت في قرار طرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح إلى موعد سيحدد خلال 30 يومًا.
وجاء التأجيل الإسرائيلي بعد تهديد من قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد الضيف.
وقال الضيف في بيان نادر مقتضب: “يوجه قائد الأركان تحذيراً واضحاً وأخيراً للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال؛ فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غاليًا”.
وتوقعت محللون إسرائيليون أن تقصف المقاومة الفلسطينية مدينتي “تل أبيب” والقدس المحتلة، في حال قررت المحكمة طرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح.
واحتل الكيان الإسرائيلي الحي عام 1967، وبدأت جمعيات استيطانية يهودية محاولات السيطرة عليه عام 1972 عندما ادّعت ملكيتها لأراضيه من خلال وثائق مزورة.
وفي عام ي 2008 و2009 طردت قوات الاحتلال ثلاث عائلات من الحي، من خلال قرارات محاكم إسرائيلية.
في أيلول/ سبتمبر 2020، أصدرت محكمة إسرائيلية أمرًا بطرد أربع عائلات إضافية من الحي، وقبل انتهاء الشهر نفسه، قضت بطرد ثلاث عائلات أخرى.
وحاولت العائلات الفلسطينية اللجوء إلى المسار القضائي الإسرائيلي، لتقديم استئنافات على القرارات، لكن محكمة الاحتلال العليا رفضت جميع الاستئنافات.
وفي شباط/ فبراير 2021، أمرت محكمة إسرائيلية بطرد العائلات الأربع الأولى في 2 مايو/ أيار 2021، والعائلات الثلاث الأخرى بتاريخ الأول من أغسطس/ آب 2021.
وعادت تلك العائلات إلى تقديم استئنافات جديدة ضد حكم الطرد، وبتاريخ 2 مايو 2021، أجّلت محكمة الاحتلال العليا الإسرائيلية البت في الاستئناف حتى 6 مايو 2021، ثم أجّلته مرة أخرى إلى 10 من نفس الشهر، بعد تهديد المقاومة.
وخلال الأيام الماضية، قمعت قوات الاحتلال أهالي الحي والمتضامنين معهم، والذين نظموا وقفات احتجاجية رفضًا لطرد العائلات من منازلها لصالح المستوطنين؛ فأصيب العشرات بجراح.
واستخدمت قوات الاحتلال في الاعتداء قنابل الصوت والمياه العادمة، في وقت كان مستوطنون يؤدون طقوسًا دينية استفزازية قُبالة الفلسطينيين في الحي.