دعت مجموعة من الناجين من هجمات 11 سبتمبر وأفراد عائلات الضحايا مدير المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز لرفع السرية عن وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي التي توضح بالتفصيل الدور الذي يُزعم أن الحكومة السعودية لعبته في الهجوم الإرهابي.
وفي رسالة إلى هينز ، قالت العائلات إنهم “ما زالوا يسعون لتحقيق العدالة الأساسية والشفافية والمساءلة عما حدث في ذلك اليوم المأساوي”.
ودعوا إلى الكشف عن تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي مؤلف من 16 صفحة والذي يُزعم أنه يلخص تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي حول ما إذا كان المسؤولون الحكوميون السعوديون قدموا المساعدة لخاطفي الطائرات في 11 سبتمبر.
وقالت العائلات في بيان: “حتى مع اقترابنا من الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر / أيلول، فإننا نواجه الحقيقة المؤلمة والمحزنة بأن حكومتنا لم تزودنا بعد بالمعلومات الأساسية والوثائق المتعلقة بتورط عملاء الحكومة السعودية في دعم الهجمات”.
وأضافت “الأمر نفسه ينطبق على الاستخبارات الأمريكية حول كيف غذت السعودية صعود القاعدة من خلال حملتها قبل 11 سبتمبر للترويج لإسلام متطرف ومؤيد للجهاديين ومعادٍ لأمريكا على مستوى العالم”.
ونُشرت الرسالة في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس بايدن أن إدارته ستسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر، وهو يوافق الذكرى العشرين للهجمات على مركز التجارة العالمي والبنتاغون.
وأشارت العائلات إلى أن بايدن قال العام الماضي إن الحكومة الفيدرالية لديها “التزام أخلاقي” بـ “تحقيق العدالة والمساءلة لجميع عائلات 11 سبتمبر”
واستشهدت الرسالة أيضًا بالملاحظات التي أدلت بها هينز خلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ في يناير / كانون الثاني.
و في ذلك الوقت، قالت هينز إن مدير الاستخبارات الوطنية “يجب أن يعطي الأولوية للشفافية” و”المساءلة” على أنهما “ضرورات استراتيجية”.
وأضافت الرسالة أن “عباءة السرية التي تحيط بالتورط السعودي في أحداث الحادي عشر من سبتمبر تتعارض مع القيم الأساسية لأمتنا، ومصدر للألم المستمر لمجتمعنا الذي يهين ذكريات أحبائنا القتلى”.
ورفض النائب العام السابق وليام بار والقائم السابق بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية ريتشارد غرينيل طلبًا مشابهًا من عائلات 11 سبتمبر / أيلول في أبريل 2020، مشيرين إلى مخاوف من أن الإفراج عن الوثائق قد يعرض الأمن القومي للخطر.
وقُتل ما يقرب من 3000 شخص في الحادي عشر من سبتمبر في أعنف هجوم في تاريخ الولايات المتحدة.
وخطفت مجموعة من 19 متشددا أربع طائرات ونفذت هجمات انتحارية في مركز التجارة العالمي والبنتاغون.
وتحطمت إحدى الطائرات في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا بعد أن حاول الركاب استعادة السيطرة من الخاطفين.
ولطالما نفت الحكومة السعودية ضلوعها في الهجمات.
والموقعون على الرسالة هم جزء من مجموعة من المدعين الذين رفعوا دعوى قضائية ضد المملكة للمطالبة بمليارات الدولارات كتعويضات.
وتزعم العائلات أن عملاء للحكومة السعودية متورطون في الهجمات.