تسعى السعودية للاستعانة بشركات خاصة من أجل الحد من خطر الطائرات بدون طيار التي يُطلقها الحوثيون باتجاه المملكة وتستهدف منشآت حيوية ومدنية.
وكشف هجوم سبتمبر 2019 على منشآت النفط في بقيق وخريص من أسراب الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز منخفضة الارتفاع، عن فجوة في دفاعات المملكة، على الرغم من وجود مزيج من الدفاعات الجوية طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى.
وقالت شركة “MARSS” الفرنسية إنها تأمل في سد هذه الفجوة في الدفاعات السعودية بعد أن افتتحت مقرًا لها في العاصمة السعودية الرياض بيناير/ كانون الثاني الماضي.
وذكرت الشركة أنها تأمل في إبرام صفقة مع السعودية لمواجهة أنظمة الطائرات بدون طيار.
وقال المدير الإداري الجديد للشركة في السعودية أندرو فوربس إن لدى شركته نظام NiDAR الذي لديه القدرة على القيادة والتحكم والاتصالات والاستخبارات والاستهداف، والذي سيخدم السعودية.
وأوضح أن النظام “يمكن أن يتصل بأي نوع من أجهزة الاستشعار أو المستجيب، واكتسب اهتمامًا من المسؤولين في السعودية.
وأكد وجود “تهديد حقيقي للطائرات بدون طيار كل يوم في السعودية. وهنا يأتي دور أنظمتنا”.
وأضاف “نحن نعرض حماية المنشآت والبنية التحتية الرئيسية، كما نتطلع لإقامة مشاريع مشتركة مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية، ونجري محادثات أسبوعية معها ومع شركة الإلكترونيات المتقدمة التابعة لها، لكننا في المراحل الأولية من المناقشات”.
وأضاف “قد نقوم بتخصيص النظام للغة العربية، ولكن الغريب أن أحد عملائنا طلب إزالة اللغة العربية والاحتفاظ باللغة الإنجليزية”.
وتابع “يمكن توصيل هذا النظام المحدد بأي جهاز استشعار- سواء كان رادارًا بحريًا أو جويًا- ويمكن توصيل أنظمة الكاميرا، وكذلك إمكانيات التشويش، والمستجيبات، وقادر على التدمير الشديد”.
ولفت إلى أنه “نظرًا للحرارة الشديدة في السعودية، استخدمنا مكونات وإمكانيات أكثر قوة لمقاومة الظروف البيئية القاسية، وعملنا أيضًا في القدرة على تحمل العواصف الرملية”.
وأشار إلى أن شركته عملت مع المملكة منذ حوالي 10 سنوات من خلال المشاريع الصغيرة، لكنه قال إنها تعمل على الإعداد السريع وتوطين المزيد من القدرات في المملكة مع زيادة عدد الموظفين في ذا المقر.
وقال إنه: “بحلول نهاية عام 2021، نريد 50 موظفًا في المملكة- فريق من جنسيات مختلطة- ونحن منخرطون في التوطين ورؤية 2030”.