قال العراق إنه سدد 50.7 مليار دولار خلال السنوات الماضية من تعويضات الغزو العراقي للكويت عام 1990 من إجمالي المبالغ المستحقة عليه والبالغة 52 مليار دولار.
وأفادت لجنة الأمم المتحدة المعنية بتسوية مطالبات المتضررين أنها دفعت 380 مليون دولار إضافية أمس الثلاثاء. والمدفوعات تُدفع من إيرادات النفط العراقي، ويجري تسليمها كل 3 أشهر.
وبينت اللجنة أنه بذلك يتبقى للحكومة الكويتية مبلغ 1.7 مليار دولار، لتلبية مطلب معلق تقدمت به مؤسسة البترول الكويتية عما فقدته من إنتاج ومبيعات نفطية نتيجة للأضرار التي لحقت بحقول النفط.
وأشارت إلى أنه بناء على قرار اتخذ في عام 2017، تحددت المدفوعات بنسبة 0.5% من إيرادات النفط العراقي عام 2018، وبنسبة 1.5% في 2019، وبنسبة 3% في 2020 وحتى استكمال دفع التعويضات.
واللجنة التابعة لمجلس الأمن كانت تأسست عام 1991، وقررت بوجوب دفع العراق 52.4 مليار دولار لأفراد وشركات وأجهزة حكومية كويتية، لحقت بهم خسائر بسبب غزو العراق للكويت.
ويدعو دفع التعويضات العراقية للكويت إلى التساؤل عن مصير المملكة العربية السعودية في حرب اليمن، وهل من الممكن أن تلاقي ذات مصير العراق في دفع التعويضات لليمن؟.
وللعام السادس يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من “التحالف”، منذ مارس 2015، والحوثيين المدعومين إيرانياً، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.
وقبل أسابيع، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن المجاعة تضرب اليمن للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات، حيث تخيم على نطاق واسع على الدولة التي مزقتها الحرب وشردت الملايين من المكافحين يوميًا للعثور على الطعام.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه بعد ست سنوات من الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف من الناس، ودُمرت البلاد وأضرت بمعظم بنيتها التحتية، يواجه اليمن معدلات جوع متزايدة أوجدت جيوب مجاعة تحذر منظمات الإغاثة من احتمال تفاقمها، مما تسبب في المزيد من سوء التغذية اليمنيين وباتوا عرضة للمرض والمجاعة.
وكان العام 2018 شهد أزمة جياع مماثلة، ولم يتم تجاوزها إلا من خلال تدفق كبير للمساعدات الخارجية.
يذكر أن ما يقرب من نصف سكان اليمن- 13.5 مليون شخص، يكافحون من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء، وفقا للأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنحو ثلاثة ملايين بحلول نهاية يونيو، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نقص التمويل الذي قلل من عدد الأشخاص الذين يمكن لوكالات الإغاثة إطعامهم.
وتقول الأمم المتحدة إن 3.6 مليون يمني يمرون بالفعل بمرحلة “الطوارئ” من نقص الغذاء، وأن 16500 منهم وصلوا إلى “كارثة”. وتقدر أن 400 ألف طفل معرضون لخطر الموت جوعا.
كما يشهد اليمن حالة من الانحدار منذ عام 2014، عندما استولى المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران على شمال غرب البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وأرسلوا الحكومة إلى المنفى.