أعلنت السعودية عن تغيير لون السجاد الاحتفالي من الأحمر التقليدي إلى الخزامى بهدف “الاحتفاء بالهوية الوطنية”.
وجاءت الخطوة بشراكة بين وزارة الثقافة والبروتوكول الملكي، ومن المقرر أن تتبعها مبادرات أخرى كنشر دليل اقتناء الفن للهيئات والمؤسسات الحكومية، وفق وكالة الأنباء السعودية.
ويرتبط الخزامى في السعودية بالأزهار البرية المزهرة التي تغمر المناظر الطبيعية الصحراوية في الربيع.
وذكرت “واس” أن “المبادرة تعكس تحول المملكة مدفوعًا برؤية 2030 وتطلعاتها للمستقبل”.
وزهور اللافندر البرية هي رمز مشهور في جميع أنحاء المملكة، وتضيف لونًا من الألوان وسط المناظر الطبيعية الصحراوية القاسية.
وأشارت الوكالة إلى أنه سيتم تزيين سجاد الخزامى بأنماط السدو التقليدية، بما في ذلك حرفة النسيج المدرجة في قائمة اليونسكو.
وتتهم منظمات حقوقية السعودية بمحاولة تبييض انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان من خلال دفع الأموال لشركات العلاقات العامة أو استضافة مباريات دولية وشراء أندية عالمية، أو اتخاذ خطوات في الداخل “تُجمّل” الواقع.
وكانت الناشطة الحقوقية إيمان إبراهيم قالت لـ“الرأي الآخر” إن ولي العهد محمد بن سلمان يحاول تبييض نظامه بأي طريقة ولاسيما بعد قتل الصحفي جمال خاشقجي بطريقة بشعة، وفظائع حرب اليمن، واعتقال أصحاب الرأي وتعذيبهم.
ولجأت السعودية إلى مجموعة “لارسون شاناهان سليفكا” للعلاقات العامة في ولاية “أيوا” الأمريكية مؤخرًا لإقناع الأمريكيين بخطواتها لتعزيز حريات المرأة، لكن الشركة تواجه ضغوطًا للتخلي عن عقدها مع الرياض.
وكشفت صحيفة “دي موين” الصباحية اليومية الصادرة في ولاية أيوا أن المجموعة المذكورة وقّعت عقدًا من السعودية بمبلغ مليون دولار لتحسين صورتها في الولايات المتحدة بشأن حقوق النساء في المملكة.
وأشارت إلى أن مجموعة العلاقات العامة تُروّج كُتيبًا لامعًا يسلط الضوء على تقدم المرأة في الرياضة السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن منظمات حقوقية حقوق الإنسان بقيادة Code Pink for Peace أرسلت عريضة إلى مجموعة “لارسون شاناهان سليفكا” تدعوها للتخلي عن السعودية كعميل “إذا كانوا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم شركة ذات مصداقية”.
وتقول العريضة: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك المجموعة تستمر في الترويج لحقوق المرأة المحسنة في السعودية بينما تستمر في قمعها بطرق عديدة”.
وأكد الناشط في ولاية آيوا بريان تيريل أن “أخذ الأموال من حكومة يحكمها طاغية غير منتخب أمر بقتل صحفي وتقطيع أوصاله بشكل مروّع، ويشن جيشه حربًا وحصارًا على اليمن ويسجن ويعذب المدافعين عن حقوق المرأة، يُضر بصورة المجموعة”.