شدوى الصلاح
أكد الإعلامي الإيراني والناشط في حقوق الأقليات وأهل السنة في إيران ماجد العباسي، أن النظام الإيراني لن يتخلى عن سياساته العدائية تجاه المملكة مهما قدمت من تنازلات، حتى وإن أظهر عكس ذلك في سياسته من صلح وسلام وأخوة والمودة.
وقال في حديثه مع الرأي الآخر، إن عداء إيران للدول الإسلامية السنية لاسيما الخليجية وتحديداً المملكة العربية السعودية عقائدي تاريخي، مشيراً إلى أن طهران تنظر إلى السعودية أنها دولة وهابية سنية نداً لها.
وحول مصادرة البحرية الأميركية شحنة أسلحة مخبأة على متن سفينة إيرانية، في بحر العرب تضم آلاف الأسلحة الهجومية، والمدافع الآلية، وبنادق القنص، قال العباسي إن التحالف بين إيران والحوثيين عقدي.
وأضاف أن إصرار إيران على دعم حلفائها الحوثيين في اليمن أو العراق أو لبنان وغيرهم، وإرسال شحنات الأسلحة والمؤن إليهم، من أساسيات النظام الإيراني العقائدي.
وأوضح العباسي أن النظام الإيراني يرى في الحوثيين امتداد لعقيدتهم في اليمن وبالتالي في شبه الجزيرة العربية ومن ثم خناق المنطقة، والتأثير والسيطرة على الحرمين الشريفين، الذي يعد بالنسبة لإيران هدف أساسي واستراتيجي.
وأكد أن إيران لن تتخلى عن الحوثي، مشيراً إلى أن إرسال هذه المعونات والأسلحة كانت ولا تزال مستمرة في الخفاء، حتى مع تظاهر إيران بالجلوس على طاولة الحوار والصلح وعدم التدخل في الشأن اليمني.
واستبعد الإعلامي الإيراني كف النظام الإيراني يده عن التدخل في اليمن، موضحاً أن لديه سياستين واحدة علنية توحي بالسلام والتعاون والديمقراطية، وأخرى خفية أساسية مبني عليها هذا النظام وهي تصدير عقيدته بالتحديد لأهل السنة للسيطرة على المنطقة العربية.
وكشف عن معلومات واردة من الداخل الإيراني من أهالي الجنوب، تفيد بأن النظام الإيراني يعرض عليهم مبالغ طائلة وخيالية، لإرسال شحنات أسلحة عبر خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي إلى الساحل اليمني، لتسليمهم إلى الحوثيين ووكلائهم في البحر والسواحل.
وأضاف العباسي أن النظام الإيراني تعد اليمن البوابة والجسر للوصول إلى ما هو أهم وأبعد وأغلى منه، وهو الحرميين الشريفين، قائلاً: “لا نستطيع أن نقول أنه لا يريد الاحتلال المباشر بل التأثير المباشر والخضوع من المملكة له ويكون له موضع قدم فيها”.
وتابع: “إن نظرنا إلى سجل العلاقات بين المملكة وإيران، فهذه العلاقات مرت بمد وجزر، لكن النظام الإيراني لم يتخلى عن سياسته العدائية تجاه المملكة”.
وأشار العباسي إلى تحسن علاقات البلدين أيام الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني، ثم زادت تدخلات إيران في المنطقة، وبمجرد تنفيذ المملكة حكم الإعدام بحق الشيخ الشيعي نمر النمر، تغيرت سياسات طهران تماما تجاه الرياض من شبه تقارب إلى العداء الكامل.
وذكر بإرسال النظام الإيراني مرتزقته إلى القنصلية السعودية في طهران والعبث فيها، واستمر قطع العلاقات، وتدخلت إيران في البحريين مستغلة مطالب بعض الشعب البحريني، وتبعتها بالتدخل في اليمن والعراق.