لم تكن ليلة هانئةً بالنسبة لسكان قطاع غزة، فقد استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتوجيه نيران صواريخها تجاه المواطنين العُزّل في مناطق متفرقة بقطاع غزة، ما أدى حتى اللحظة إلى ارتقاء 24 شهيدًا، بينهم 9 أطفال وما يزيد عن 100 مُصاب.
فقد كثّفت طائرات الاحتلال الحربية غاراتها جوًا وبحرًا، بعد الإعلان عن بدء عملية عسكرية في القطاع، آخرها حتى الآن استهداف منزل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وهو مخيم مكتظ بالسكان، ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين من بينهم سيدة.
وردًا على عنجهية الاحتلال واستهدافه المدنيين، أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنها وجّهت فجر اليوم ضربةً صاروخيةً كبيرةً لمدينة عسقلان.
وجاء في بيانها ” إذا كرر العدو استهداف البيوت المدنية الآمنة فسنجعل مدينة عسقلان في إسرائيل جحيمًا.”
وأدى ذلك إلى إصابة 6 إسرائيليين، وتضرر مبنيين اثنين.
ويأتي الإعلان عن العملية العسكرية التي أطلق عليها الاحتلال اسم “حارس الأسوار”، بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الكيان الإسرائيلي سيرد بقوة على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وأن الفصائل الفلسطينية ستدفع ثمنًا باهظًا.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلها الإعلام الإسرائيلي إن المواجهة الحالية مع غزة قد تستغرق بعض الوقت.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الغارات وافق عليها المجلس الوزاري المصغر، وستشمل منازل قادة عسكريين في القطاع، مشددًا على أن “لدينا عنوانا واحدا في غزة هو حماس، وستدفع ثمنا باهظا”.
وأعلن استهدافه لأكثر من 130 موقعًا في غزة، من بينها مقرات عسكرية، مشيرًا إلى تعزيزه منصات منظومة القبة الحديدية في المناطق المحاذية للقطاع.
من جهتها، أكدت الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية أنها أطلقت 100 صاروخ تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس وعسقلان ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.