استعرضت شبكة “سي أن أن” الإخبارية ما قالت إنه استيقاظ متأخر لمؤيدي صفقة استحواذ صندوق الثروة السعودي على نادي “نيوكسيل يونايتد” الإنجليزي.
ونقلت الشبكة عن مؤيدين سابقين إنهم يعتزمون فعل ما دعت إليه خطيبة الراحل جمال خاشقجي، من خلال محاسبة المالك الجديد للنادي.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم.
وأثارت الصفقة غضبًا بين نشطاء حقوق الإنسان، وأثارت مزاعم جديدة بأن النظام في المملكة كان يستخدم الرعاية الرياضية لصرف الانتباه عن سجله المروع في مجال حقوق الإنسان.
وتقول الشبكة إن المؤيدين للصفقة من الذين استيقظوا على الواقع الجديد لإدارة النادي يكافحون للتصالح مع حقيقة أن مستقبل ناديهم أصبح الآن جزئيًا في يد نظام اتُهم بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وقالت “إيما هولبروك” من مشجعة النادي منذ أن كانت طفلة إنها شعرت بالحماس لأول مرة من احتمال اتجاه جديد للنادي، لكن سرعان ما تلاشت تلك الفرحة عندما اعتبرت حقيقة أن نيوكاسل سيصبح الآن مرتبطًا بالنظام السعودي.
وقالت لشبكة سي إن إن سبورت: “كانت ردة فعلي الأولية على الاستحواذ فرحة”. “ثم سرعان ما أفسح ذلك المجال للقلق حيث أدركت أننا الآن مملوكين بشكل أساسي لدولة متهمة بمعاقبة قتل صحفي، فضلاً عن الاحتفاظ بسجل مروع في حقوق المرأة”.
وقالت “وهذا أيضا جعلني أفكر في الوضع الصعب الذي تعيشه كرة القدم الحديثة – وليس فقط نيوكاسل نفسها”.
وأضافت: “كيف وصلنا إلى النقطة التي يكمن فيها خيارنا الوحيد للمالكين بين مايك آشلي، الذي اتُهمت شركته “سبورتس دايركت” بانتهاك حقوق العمال، ثم دولة قوية للغاية تواجه مزاعم عديدة بمعاقبة انتهاكات حقوق الإنسان؟”.
وقال مشجع آخر إنه من الواضح لي أن السعودية قد رأت ما فعلته قطر المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بشراء نادي باريس سان جيرمان، مما سمح لتلك الدولة بإعادة تغليف صورتها العالمية لتقديم نسخة جديدة من نفسها إلى بقية العالم.
ورداً على اتهامات بانتهاكات حقوق العمال في قطر، قال الرئيس التنفيذي لكأس العالم في قطر، ناصر الخاطر، لشبكة CNN إن إصلاحات العمال المهاجرين تستغرق وقتاً ولا يمكن أن تحدث دفعة واحدة.
أما المشجع الإنجليزي “راون”، فقال: “أعتقد في الواقع أن الاستيلاء على نيوكاسل من قبل سعوديين أثرياء للغاية سيحول بعض المشجعين نحو كرة القدم الشعبية بعد ارتفاع تذاكر حضور مبارايتها.
وقال: “هناك العديد من المشجعين الذين يفضلون دعم النادي الذي يعرفون أنه يهتم بهم أيضًا، بدلاً من الشعور بقليل من التقارب مع مجرد مالك آخر ثري يتطلع إلى استخدام الغسيل الرياضي لصالحه”.