شدوى الصلاح
قال الناشط الإعلامي والكاتب في الشأن العربي والسوري الدكتور زياد أيوب، إن فشل مجلس الأمن الدولي للمرة الرابعة على التوالي في إصدار بيان إدانة مشترك لمجازر الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين يدل على أنه أصبح عاهة مستديمة وعقبة أمام تحرر الشعوب وإعادة حقوقها.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن ذلك يدل أيضا على أن المجلس أصبح سيفاً مسلط على الدول الأخرى من قبل الخمس الدول الأعضاء الدائمين به الذين يحق لهم استخدام حق النقض (الفيتو) على القرارات وهم الاتحاد الروسي، والصين، وفرنسا، أميركا، لندن.
وأشار أيوب، إلى أن تلك الدول تاريخها في قتل الشعوب وإزهاق الأرواح أكبر شاهد على كذبة ذلك المجلس الذي كان ولا يزال يلعب دوراً خبيثاً حين يتعلق الأمر بفلسطين أو بأي من القضايا العربية والإسلامية.
ولفت إلى أن تبادل الأدوار داخله أصبح جلياً، فإذا كان الموضوع يخص إسرائيل تنبري أميركا لتعطل أي قرار إدانة أو عقوبة، وتغطي جرائم الاحتلال بغطاء مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي يتمارس فيه إسرائيل جرائمها أمام شاشات العالم مدعومة بالفيتو الأميركي.
ولفت الناشط السوري، إلى أن ذلك حدث سابقاً عندما عطلت روسيا سبعة عشر قراراً في مجلس الأمن يدين العصابة الحاكمة بسوريا، التي قتلت وهجرت وشردت السوريين، ولم يحرك المجلس ساكناً عندما ضرب النظام المجرم الغوطة بالكيماوي ومازال مستمراً إلى الآن.
وأكد أن الشواهد كثيرة على تحول مجلس الأمن إلى مجلس الوهم والخداع والظلم، قائلاً إن ما تسمى الأمم المتحدة ما هي إلا أمم متحدة على قتل الشعوب ودعم الأنظمة الديكتاتورية والتغني بالديمقراطية وحقوق الإنسان التي تعد أكبر كذبة مارستها تلك الدول عبر تاريخها.
يشار إلى أن مجلس الأمن فشل في جلسته المنعقدة أمس الثلاثاء 18 مايو/أيار 2021، للمرة الرابعة خلال 8 أيام في إصدار بيان مشترك، يدعو إلى “وقف أعمال العنف في فلسطين”، حيث تصر واشنطن على أن النص لن يؤدي إلى احتواء التصعيد -وفق ما أعلنه دبلوماسيين-.
وصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين واعتداءاته على المسجد الأقصى وقصف قطاع غزة منذ 10 مايو/أيار 2021، ومنذ ذلك الحين ترفض واشنطن بيانات لمجلس الأمن تدعو إلى إنهاء أعمال العنف، وفشل المجلس في التوصل لموقف موحد.