تظاهر عشرات الآلاف، يوم السبت، في شوارع وسط لندن، حاملين الأعلام الفلسطينية واللافتات تحت المطر الغزير، للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية على غزة وبقية فلسطين التاريخية.
وتجمع المتظاهرون أمام مباني البرلمان وعبر شارع أكسفورد وهم يهتفون “فلسطين حرة” وطالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأشعل بعض المتظاهرين مشاعل تظهر ألوان العلم الفلسطيني أثناء تجمعهم في ساحة ترافالغار الشهيرة بالعاصمة مرددين هتافات “فلسطين ستتحرر”.
وقدر المنظمون، بما في ذلك حملة التضامن مع فلسطين وأصدقاء الأقصى، أن ما لا يقل عن 180 ألف شخص حضروا مظاهرة لندن، مما يجعلها أكبر احتجاج مؤيد لفلسطين في التاريخ البريطاني.
كما اندلعت احتجاجات في مدن بريطانية أخرى، بما في ذلك برمنغهام وليفربول، مع تصاعد الدعوات لبريطانيا لفرض عقوبات على الكيان الإسرائيلي بسبب أفعاله.
وجاءت الاحتجاجات بعد أن وافقت حماس والاحتلال على وقف إطلاق النار يوم الجمعة الذي شهد نهاية القصف الإسرائيلي اليومي لغزة، وأسفر عن استشهاد نحو 250 فلسطينيًا، بينهم 66 طفلاً، منذ 10 مايو.
ورغم وقف إطلاق النار، اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى يوم الجمعة بعد انتهاء صلاة العصر، عندما تجمع مئات الفلسطينيين للاحتفال بانتصار المقاومة في غزة.
وتواصل القوات الإسرائيلية منع المتظاهرين الفلسطينيين من دخول حي الشيخ جراح في القدس، حيث يواجه أهالي الحي قرارات إسرائيلية بالطرد لصالح المستوطنين.
ومع ذلك، يستمر السماح للمتظاهرين الموالين للاحتلال بالدخول إلى منطقة الشيخ جراح.
وسرى وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس في غزة يوم السبت مع بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر وعودة آلاف الفلسطينيين النازحين إلى منازلهم.
وبدأت قوافل الشاحنات المحملة بالمساعدات بالمرور إلى غزة عبر معبر كريم أبو سالم بعد أن أعاد الاحتلال فتحه، محملة بالأدوية والأغذية والوقود التي تشتد الحاجة إليها.
وقال صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ إنه خصص 18.5 مليون دولار للجهود الإنسانية.