نشرت صحيفة نيويورك تايمز إعلانًا على صفحة كاملة يهاجم المغنية الحائزة على جائزة جرامي دوا ليبا والعارضتين جيجي وبيلا حديد، وبدا أنه يربطهم بحركة حماس، بعد أن نشر النجوم مؤخرًا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضامن مع الفلسطينيين.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الكيان الإسرائيلي وقطاع غزة المحاصر يوم الجمعة، في أعقاب تصعيد مدمر قتل خلاله الاحتلال 248 فلسطينيا على الأقل، من بينهم 66 طفلا، فيما قُتل 13 إسرائيليًا بصواريخ المقاومة، كما قتل الجيش الإسرائيلي 29 فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس.
ويوم السبت، نشرت صحيفة التايمز إعلانا هجوميا على صفحة كاملة موجه إلى ليبا والأخوات حديد بعد تصريحاتهم المؤيدة للفلسطينيين.
ويقول الإعلان: “بيلا وجيجي ودوا.. حماس تدعو إلى محرقة ثانية.. أدينوها الآن”.
وركبت وجوه الثلاثة على صورة ضربة صاروخية من حماس، ورافقها نص تحريضي مطول حاول ربط النجوم الثلاثة بمعاداة السامية والإبادة الجماعية والإرهاب.
وجاء في البيان أن “بيلا وجيجي ودوا يجب أن يدركوا أنه تم إبادة 6 ملايين يهودي في الهولوكوست قبل 75 عامًا فقط وأن ميثاق حماس يدعو علنًا إلى قتل اليهود”.
وأضاف “هل التشويه المستمر لليهود وإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي ربما يكون السبب في أننا نرى اليهود يتعرضون للضرب في تايم سكوير؟”.
وانتقد قسم مثير آخر للإعلان بيلا حديد لإدانتها نقاط التفتيش الإسرائيلية التي “أقيمت بعد أن قام مفجرون انتحاريون بتفجير 700 من اليهود والعرب الإسرائيليين الأبرياء في حافلات ومقاهي”.
وتم الاستشهاد بنقاط التفتيش في تقرير هيومن رايتس ووتش المؤلف من 213 صفحة الشهر الماضي كدليل على ارتكاب الاحتلال لجرائم الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
وتم دفع ثمن إعلان التايمز من The World Values Network ، وهي منظمة أنشأها ويديرها Shmuley Boteach ، وهو حاخام أمريكي يميني مثير للجدل له تاريخ في نشر إعلانات هجومية ضد شخصيات تنتقد الاحتلال.
وكانت عائلة حديد من بين الشخصيات البارزة التي تحدثت بصوت عالٍ، حيث تشارك كل من جيجي وبيلا البيانات والمعلومات حول عمليات الإخلاء الوشيك للعائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة والعنف المستمر والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال.
واتهم حساب تويتر الرسمي الإسرائيلي بيلا حديد زوراً بالدعوة لإلقاء اليهود في البحر، بعد أن انضمت إلى الهتاف المؤيد للفلسطينيين “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر” خلال مظاهرة في بروكلين أخيرًا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كتبت ليبا على إنستغرام: “التطهير العرقي للشعب الفلسطيني يجب أن ينتهي. لا أكثر!! هذه قضية حقوقية!!!!”.
ونددت المغنية البريطانية بشدة بإعلان نيويورك تايمز في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي. “أرفض تماما الادعاءات المروعة التي نشرت اليوم”.
وأضافت “هذا هو الثمن الذي تدفعه للدفاع عن حقوق الإنسان للفلسطينيين ضد حكومة إسرائيلية تتهمها كل من هيومن رايتس ووتش ومنظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان بالاضطهاد والتمييز”.
ووجه العديد من المعلقين انتقاداتهم إلى التايمز لنشرها الإعلان، فيما دعا العديد من المستخدمين النجوم العالميين إلى مقاضاة الصحيفة على التشهير.