أكد مسؤولون أن جوازات السفر البنغلاديشية لن تحمل النص “ساري المفعول لجميع دول العالم باستثناء إسرائيل”، وهو ما يعني بشكل أساسي رفع حظر سفر استمر لعقود.
واحتفل نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ جلعاد كوهين برفع الحظر في تغريدة كتبها على تويتر، وشارك صورًا تظهر الصفحات الأولى من النسخة القديمة من جواز السفر البنغلاديشي وأخرى جديدة دون تحذير.
وقال إنها “خطوة مرحب بها”، داعيًا دكا إلى “المضي قدما وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”.
ومع ذلك، رفضت دكا الخطط.
وقالت وزارة الخارجية البنغلاديشية في بيان “إن الحظر المفروض على سفر حاملي جوازات السفر البنغلاديشية إلى إسرائيل لم يتغير. لم تحيد حكومة بنغلاديش عن موقفها تجاه إسرائيل، ولا تزال بنغلاديش ثابتة على موقفها الطويل الأمد في هذا الصدد”.
وأوضح وزير الداخلية أسد الزمان خان كمال أن النص الخاص بإسرائيل تم إعداده من أجل الامتثال لـ “المعايير الدولية”، مصراً على أن “سياستنا الخارجية لم تتغير”.
وأوضح أنه “لم تعد هناك دولة تستخدم هذه الكلمات، ولا حتى الدول العربية”، مضيفًا أن “التأشيرة مطلوبة للسفر إلى أي دولة”.
كما أدانت الوزارة الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس والغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 270 فلسطينيا، من بينهم 67 طفلا.
وأضافت أن “بنغلاديش تجدد موقفها المبدئي بشأن حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي في ضوء قرارات الأمم المتحدة التي تعترف بحدود ما قبل عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين”.
في غضون ذلك، قال السفير الفلسطيني في دكا يوسف رمضان لوسائل إعلام محلية إن حذف جملة “باستثناء إسرائيل” من جوازات السفر البنغلاديشية “غير مقبول”.
وأضاف رمضان “أنا على علم بالتطور. لكل دولة الحق السيادي في اتخاذ قرارات بشأن جوازات السفر أو أي قضايا أخرى. وبعد الاعتراف بذلك، أقول إن هذا القرار غير مقبول بالنسبة لنا”.
ومن الآن فصاعدًا، ستشير جوازات السفر الإلكترونية الجديدة إلى أن: “جواز السفر هذا صالح لجميع دول العالم”.