طالب نُوّاب بريطانيون من مختلف الأحزاب الحكومة، نشر مراجعة داخلية حول جائحة كورونا، معتبرين أن الامتناع عن ذلك يجعل من ادّعاء وزير الصحة مات هانكوك بأن الحكومة “شفافة” موضع سخرية.
وقالت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر، إن بريطانيا لا يمكنها الانتظار حتى ربيع عام 2022، وهو أقرب موعد حدده رئيس الوزراء بوريس جونسون لبدء التحقيق القانوني.
وشددت راينر على أن رفض تقديم الموعد يجعل الأمر مُحيرًا أكثر من أن وزارة الرعاية الصحية والاجتماعية ترفض نشر مضمون المراجعة الداخلية التي أجرتها.
أما النائب المحافظ دان بولتر، فقال إنه من الضروري نشر الوثيقة التي طلبتها الحكومة والتي تبحث فيما يمكن القيام به بشكل أفضل في المستقبل”.
وبحسب بولتر فإن الإدارة الحكومية الرائدة هي وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، ومن الجيد أنها قامت بمراجعة لممارساتهم الخاصة وهذا موضع ترحيب كبير. ولكن لا يوجد سبب على الإطلاق لعدم مشاركة ذلك ونشره، على حد قوله.
بدورها، اعتبرت النائبة الليبرالية الديمقراطية ليلى موران، أن عدم نشر الوثيقة يجعل من ادعاء هانكون بأن الحكومة “منفتحة وشفافة” موضع سخرية.
وتأتي تلك المطالبات في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ضغوطًا شديدة لتسريع التحقيق العام الرسمي في التعامل مع الوباء، بعد الشهادة التي قدمها مستشار جونسون السابق، دومينيك كامينغز، والتي استمرت لـ 7 ساعات.
وخلال جلسة الأدلة، ادعى كامينغز أن الحكومة قصرّت بشكل كارثي عن المعايير المتوقعة، معتبرًا أن عشرات الآلاف من الأشخاص لقوا حتفهم خلال الأزمة نتيجة للأخطاء التي ارتكبتها الحكومة.