شدوى الصلاح
قال الباحث الفلسطيني المتخصص في الشؤون الاستراتيجية والدولية الدكتور خالد هنية، إن شروع الإمارات وإسرائيل في تطبيق اتفاق نقل النفط الإماراتي إلى أوروبا عبر أنبوب إيلات عسقلان، يخفض قيمة قناة السويس، ويضعف المكانة السيادية لمصر، ودورها الإقليمي تجاه قضايا المنطقة.
وأوضح في حديثه مع “الرأي الآخر”، أن إضعاف قناة السويس يصب في صالح الإمارات ويدفعها لتأخذ موقعاً سيادياً في الإقليم، لتكون هي المتصدرة للمشهد الإقليمي، مؤكداً أن الإمارات راغبة في هذا الدور وتتعاون مع إسرائيل في الوصول لذلك من خلال بوابة التطبيع.
وأضاف هنية، أن الإمارات تضع لنفسها رؤية أن تكون ذات نفوذ منافس للقوى الإقليمية، وهذا يؤثر على الدور المصري التي تتمتع بالمكانة التاريخية والجغرافية أو الاستراتيجية.
وأشار إلى أن ما فعلته الإمارات يأتي ضمن حرب الموانئ المستعرة في المنطقة، لافتاً إلى أن الإمارات قبل وأثناء التطبيع تقوم بالإشراف على ما يقارب 130 ميناء حسب عدة مواقع، يهدف ذلك للحفاظ على خور دبي وجبل علي ليكونوا خطين مينائيين استراتيجيين.
وأضاف أن ذلك جزء من محدداتها التي تدفعها لفتح موانئ في جيبوتي والصومال وغيرهم من خلال شركة موانئ دبي العالمية، موضحاً أن هذا لا يقتصر على مصر وإسرائيل بل له علاقة بقوى الشرق الأوسط.
يشار إلى أن الإمارات طبعت علاقاتها رسمياً مع الاحتلال الإسرائيلي في 13 أغسطس/آب 2020.
ووقعت في أكتوبر/تشرين الأول 2020، اتفاقاً مع شركة خطوط الأنابيب الإسرائيلية إي.إيه.بي.سي، لنقل نفطها إلى أوروبا عبر خط أنابيب يربط مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر وميناء عسقلان على ساحل البحر المتوسط.
والأسبوع الماضي، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية كان، عن وصول ناقلة نفط إماراتية ضخمة إلى ميناء إيلات لتنقل النفط إلى أوروبا، في تسارع لخطوات التطبيع وتجاهل لتحذيرات المراقبين بخطورة ذلك وتأثيره على واردت قناة السويس.