شدوى الصلاح
استنكر المعارض السعودي مقبول العتيبي، تضخيم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لما يسمى بـ”تمكين المرأة السعودية” ووصفها بـ”البروباغندا”، مؤكداً أنها كانت وما زالت تعاني من هضم حقوقها كما هو شأن كل مواطني المملكة من الجنسين.
ودعا في حديثه مع “الرأي الآخر”، النظام السعودي للكف عن استخدام المرأة لتلميع صورته وكسب تأييد دولي له، من غير سن القوانين والتشريعات التي تقدم لها الحماية الحقيقة، عن طريق مؤسسة تشريعية مستقلة ومنتخبة تقرر فيها المرأة مالها وما عليها من حقوق وواجبات.
وقال العتيبي، إن بن سلمان سمح للمرأة بقيادة السيارة واعتبره الكثير إنجاز تاريخي وهو في طبيعة الأمر حق للمرأة وقد تأخر عقوداً، لكن بن سلمان لعب به لكسب الولاء وتحقيق شعبية له وتجاهل الجميع أن الأمر يرجع للمرأة ورأي المجتمع والشعب.
وأضاف: “لو كان لدينا مؤسسات مجتمع مدني ومجلس منتخب لتم طرح استفتاء شعبي لهذه القضية منذ عقود، أو لو كان لدينا مؤسسة حقوقية مستقلة تقوم بطرح قضايا المرأة ومشاكلها بكل تجرد من غير المتاجرة بها سياسياً لحدث ذلك أيضا”.
أما عن توظيف المرأة السعودية وتمكينها من اعتلاء المناصب القيادية في الدولة، قال المعارض السعودي، إن النظام السعودي طرح كم اسم لنساء في مجلس الشورى بالتعيين وليس انتخاب، وطرح وظائف غير مناسبة لكثير من النساء في البلد.
وندد بالانفتاح الأخير داخل المملكة دون سن قوانين تحمي المرأة من التحرش، لافتاً إلى أن أكثر القضايا المتعلقة بالمرأة يتم حلها ودياً وبالتنازل من غير ردع حقيقي، كما هو معمول به في مسألة التعنيف.
وأشار العتيبي، إلى طرح ما يسمى بقانون التغييب للنساء اللاتي يستقلن بالمسكن من غير طرح القضية على مستوى المجتمع والنقاش حولها وسن قوانين صارمة ضد تعنيفها والسماح بمؤسسات وجمعيات مستقلة عن الدولة بمعالجة هذه القضية.
وتساءل: “كيف بنظام يعتقل النساء من بيوتهن في ساعات متأخرة من الليل ومن أسرة بيوتهن ويعذبهن ويتحرش بهن داخل المعتقلات لمجرد الاختلاف في الرأي السياسي أن يصون ويحمي المرأة بشكل حقيقي ولا يستخدمها بروباغندا يروج لها النظام لتلميع صورته لدى المجتمع الدولي والمستثمرين والسياح”.
وأكد أن قضية تمكين المرأة تحتاج معالجة حقيقة سياسية واجتماعية خاصة بعدما استخدم النظام الدين عن طريق مؤسساته الدينية للحط من قدر المرأة عبر عقود من الزمن وعدم إظهار الآراء الدينية التي كفلت حقوقها على جميع الأصعدة بشكل حقيقي.