في أعقاب الحديث عن نتائج التحركات الدبلوماسية العمانية، والكشف عن بوادر فتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار عن ميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة المدعومة إيرانياً، ندد ناشطون باستمرار فرض الحصار على مدينة تعز منذ سبع سنوات.
وأجمعوا عبر مشاركتهم في وسمي #ارفعوا_الحصار_عن_تعز #EndTaizSiege، على أن أي اتفاقات لا تتضمن رفع الحصار عن تعز غير معترف بها، معتبرين ما يجري من حديث عن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون فك حصار تعز معيباً وتجزئة للإنسانية.
واتهم ناشطون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بدعم الحوثي واعتبروهم شريكاً أساسي للإرهاب الحوثي، مشيرين إلى عجزهم منذ سبع سنوات عن تسوية الأوضاع في تعز ورفع الظلم عن أهلها، فيما لم تهدأ مفاوضتهم يوماً منذ فرض الحظر على ميلشيا الحوثي.
واستنكر ناشطون ما وصل إليه أهالي تعز من تبعات للحصار الحوثي المفروض عليهم، من موظفين عاطلين، وأُسر مشتته، وطفولة منتهكة، وخدمات منعدمة، وبطالة، وأمراض، منددين بغياب دور المجتمع الدولي وصم أذنيه وغض بصره عن معاناتهم.
وتخضع مدينة تعز التي تقع جنوب غرب اليمن لسلطة الحكومة اليمنية، فيما يفرض عليها الحوثيون حصاراً مطبقاً منذ بدء الحرب في مارس/أذار 2015، ما أدى إلى تدهور أكبر للوضع الإنساني والصحي في المدينة المكتظة بالسكان، ومضاعفة مأساة نحو 800 ألف إنسان.
وأكد المغرد ابو ارسلن بديل، أن حصار تعز ٧ سنوات وخنق المدينة، وتعذيب أهلها، أبشع من كل البشاعات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق اليمنيين، لافتا إلى موت الأطفال اختناقا بلا أكسجين، ومرضا بلا أدوية، وجوعا بدون حليب، وسط استمرار صمت العالم، وتجاهله.
وقال الصحفي عبدالله المنيفي، إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ومن على شاكلته من ميسري مهام المتمردين والانقلابيين وزعماء المليشيات يعملون من أجل تمكينهم بكل الوسائل ويغمضون أعينهم حين يكون الشعب هو المحاصر والمسفوك دمه من ميلشيا الإرهاب الحوثية.
وأشار رئيس مركز سبأ الإعلامي وليد الراجحي، إلى أن الأمم المتحدة لم تسجل ولو لمرة واحدة موقف إنساني من حصار تعز رغم التقارير عن الحصار ونقل زوار أجانب بالصورة والصوت مغامرة الدخول إلى تعز نتيجة الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي، فيما لم تتوقف ومعها منظمات العار عند اقتراب قوات الساحل من تحرير الحديدة.
ووصف الناشط الإعلامي توفيق المذحجي، تجاهل الأمم المتحدة لحصار تعز بالوقاحة التي فاقت كل التصورات، موضحاً أن الحوثي يستخدمون حصار تعز كوسيلة ضغط وورقة تفاوض.
وتساءل: “هل يعتبر العالم ذلك جريمة مكفولة للحوثي بحسب القانون الدولي!؟”.
واكد الناشط الشبابي سعد العسل، أن سر ارتكاب الجرائم البشعة من قبل ميلشيا الإرهاب وتكثيف الحصار على تعز هو صمت المجتمع الدولي على ذلك وصمت الأمم المتحدة عن كل ما ترتكبه ميلشيا الحوثي.
وأشار رئيس مركز التدريب الإعلامي والتنمية رشاد علي الشرعبي، إلى أن المجتمع الدولي والمنظمات الأممية
لم يهتموا لإصرار ميلشيا الحوثي الإيرانية على حجب الحقائق والتغطية على جرائمها المستمرة في مدينة تعز، حد منع مسئولي الأمم المتحدة عن زيارتها ومعرفة أوضاعها المأساوية ومنع وصول الإغاثة إليها. معتبراً ذلك تواطؤ مع المجرم.
ولفت الصحفي فيصل المجيدي، إلى قول الأمم المتحدة إن اليمن يمر بأكبر كارثة إنسانية، وإعلان الحكومة دائما أنها تولي اهتمامها بكل مواطني الجمهورية من صعدة حتى المهرة، قائلاً: “لكن مفهوم اليمن بالنسبة للأمم المتحدة هي فقط المناطق التي تحت سيطرة الحوثي.. مثلا تعز لم تجد أي دعم أممي لرفع الحصار عنها!!”.
ورأى الناشط الشبابي عبدالرقيب الحيدري، أن تعز تفضح زيف إنسانية المجتمع الدولي، لافتاً إلى أنهم يضغطون على الحكومة لكي تفتح مطار صنعاء للحوثي ولا يضغطون على الحوثي أن يفك حصاره الظالم على تعز.