قررت السلطات السعودية، يوم الإثنين، السماح للنساء بالتسجيل لأداء فريضة الحج دون الحاجة إلى ولي أمر.
وقالت وزارة الحج السعودية إن على الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام التسجيل بشكل فردي، ويمكن للنساء التقدم بدون ولي أمر.
وذكرت أنه “بإمكان المرأة التسجيل مع نساء أخريات دون محرم”.
وسمحت السعودية، قبل أيام، للنساء غير المتزوجات أو المطلقات أو الأرامل بالعيش بمفردهن دون موافقة أقربائها الذكور الذين عادة ما يكونون أولياء أمورهن وفقًا للشريعة الإسلامية.
وألغت السلطات القضائية في المملكة الفقرة (ب) من المادة 169 من نظام الإجراءات أمام المحاكم الشرعية.
وسيمكّن التعديل النساء العازبات من الإقامة في مسكن منفصل لهن.
وينص القانون المعدل على أن “المرأة البالغة لها الحق في اختيار مكان العيش، ولا يمكن لولي أمر المرأة الإبلاغ عنها إلا إذا كان لديه دليل على ارتكابها لجريمة”.
وعلاوة على ذلك، إذا كانت المرأة مسجونة، فلا تسلم إلى وليها بعد انقضاء عقوبتها.
وهذه التطورات جزء مما يسمى برؤية المملكة 2030، وهي مبادرة من ولي العهد محمد بن سلمان تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتوجيه المملكة نحو “شكل أكثر اعتدالاً من الإسلام”.
لكن وفقًا لمؤسسات حقوقية فإن هذه الإصلاحات تأتي في ظل استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ولاسيما معارضي سياسيات المملكة.
وتعتقل السعودية في سجونها مئات النشطاء الحقوقيين والعلماء والدعاة والأكاديميين منذ سنوات، وأدانت بعضهم بتهم وُصفت بـ”الفضفاضة”، وطُلب لبعضهم الإعدام.
وقررت السلطات السعودية مؤخرًا منع حجاج الخارج من أداء الفريضة للسنة الثانية على التوالي، مع السماح لـ60 ألف مقيم فقط في المملكة بأداء الفريضة في مكة.