طلبت تركيا من الإمارات تسليم “رجل المافيا” التركي سيدات بكير، في وقت لا توجد معاهدة تسليم المجرمين بين أنقرة وأبو ظبي.
ووجه بيكر مزاعم خطيرة ضد السياسيين الأتراك على قناته على يوتيوب خلال الشهر الماضي.
وكان زعيم المافيا بيكر، الذي كان يومًا ما مؤيدًا للحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية وله علاقات وثيقة مزعومة مع الوزراء، انقلب ضدها في وقت سابق من هذا العام، وبدأ في توجيه سلسلة من الادعاءات المدمرة ضد كبار المسؤولين ورجال الأعمال.
وتشمل المزاعم الفساد وتهريب المخدرات وغسيل الأموال وبيع الأسلحة غير المشروعة.
ومن بين بعض أخطرها أولئك الذين يتهمون نجل رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم بأنه جزء من مخطط دولي لتهريب المخدرات.
كما ادّعى أن شركة أمنية خاصة يقودها مستشار مقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان نقلت أسلحة إلى المقاتلين السوريين من جبهة النصرة بدلاً من التركمان.
ومن بين المسؤولين البارزين الذين ما زالوا يخدمون في الحكومة والذين يدّعى أن لهم صلات بالفساد وزير الداخلية سليمان صويلو، وهو ما نفاه الوزير جملة وتفصيلًا.
وقال الوزير صويلو إن ادعاءات “بكير” تندرج في إطار مخطط لاستهداف الدولة التركية.
وكشفت مصادر تركية أن طلب التسليم قُدِّم بعد صدور مذكرتي توقيف في وقت سابق من هذا العام، بحق رجل العصابات المقيم في دبي.
ووفقًا لأحد المصادر، اتصلت وزارة الداخلية التركية أيضًا بالمكتب المركزي الوطني للإنتربول الإماراتي الشهر الماضي للمطالبة باعتقال بيكر. ومع ذلك، طلب الإنتربول الإماراتي استصدار أمر اعتقال دولي من الإنتربول”، ونتيجة لذلك لم يتم القبض عليه حتى اليوم.
ويأتي هذا الكشف بعد أن أعلن بيكر على حسابه على تويتر أنه تم استجوابه من مسؤولين إماراتيين، ثم أطلقوا سراحه، وأخبروه أنه يتمتع بحرية إما البقاء في دبي أو مغادرة البلاد كما يشاء.
وقال “قالوا لي إنني كنت ضيفا في بلدهم لأنه لم يكن هناك قرار من الإنتربول بشأني، وأخبروني أن هناك العديد من التهديدات لحياتي”.
ووفقًا لبعض المحللين، فقد ابتعد بيكر حتى الآن عن استهداف الرئيس أردوغان في أي من مزاعمه، ويصر أنه يحترم الرئيس ومخلص للدولة التركية.
والتزم أردوغان وكبار مسؤولي حزب العدالة والتنمية الصمت حتى الآن بشأن القضية برمتها.