سخر سياسيون وناشطون على تويتر، من ما ورد في بيان جامعة الدول العربية، حول الأزمة الأوكرانية، مؤكدين أن دور الجامعة العربية هزيل ومخزي، حيث لم تجتمع إلا بعد خمسة أيام من الغزو الروسي على أوكرانيا، مايؤكد عدم توافق القادة العرب .
وتسائلوا عبر مشاركاتهم على حساباتهم الشخصية: “أين كانت جامعة الدول العربية من قضايا وطننا العربي كالقضية الفلسطينية والحرب على سوريا واليمن وما يحدث بالعراق والسودان وليبيا؟، ومتى أصبح لها تأثير أو وزن في ميزان القوى الدولية؟”.
وأشار ناشطون، إلى أن البيان الختامي يعبر عن موقف حيادي بحت ومُجرّد بشكل كامل من كل أشكال الانحياز مع أي طرف دولي على حساب آخر، حيث لم يجرؤوا على ذكر روسيا في بيانهم، موضحين الموقف الكويتي المنحاز ضد روسيا والغير متسق مع الإجماع العربي المحايد.
وعقدت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين اجتماعها الطارئ “على حد تعبيرها” في العاصمة المصرية القاهرة برئاسة الكويت، عقب دعوة مصر، لبحث التطورات في أوكرانيا بعد التدخل العسكري.
وأعربت في بيانها الختامي عن قلقها إزاء تطورات الأحداث الجارية في أوكرانيا، مؤيدة جميع الجهود الرامية لحل الأزمة من خلال الحوار والدبلوماسية، وبما يحفظ أمن وسلامة الشعوب في هذه المنطقة الهامة من العالم.
وأوصت الجامعة العربية، بتشكيل مجموعة اتصال عربية على المستوى الوزاري تتولى متابعة واجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم الخميس الماضي عن عملية عسكرية في أوكرانيا، محذرا الدول الأخرى من أن أي محاولة للتدخل في العمل الروسي ستؤدي إلى “عواقب لم ترها من قبل”.
رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي محمود رفعت تسائل: “هل ستجتمع الجامعة العربية لبحث مأساة اليمن أو موت أطفال سوريا أو محنة ليبيا والصومال؟”.
فيما كتب الصحفي والكاتب تركي الشلهوب، الجامعة العربية تدعو للحوار من أجل حل الأزمة الأوكرانية دبلوماسيًا، معلقا بأنها نكتة اليوم.
ووصفت الكاتبة والناشطة السياسية والحقوقية علياء أبو تايه الحويطي، جامعة الدول العربية بأنها جامعة الجثث المحنطة.
وقالت سواء أصدروا بيان أم لم يصدروا ليس لهم تأثير، مضيفة: ” هم يغمزون في الظلام ولا أحد يراهم”.
وأشار السياسي عبدالله خالد الغانم، إلى أن بيان الجامعة يعبر عن موقف حيادي بحت ومُجرّد بشكل كامل من كل أشكال الانحياز، لافتا إلى أن الموقف الكويتي الرسمي هو الوحيد المنحاز ضد روسيا.
كما تسائلت الصحفية ساره الزعيمي: “ماذا يمكن أن تقدم الجامعة العربية لأوكرانيا أو للدول العربية التي ستعاني من أزمة القمح؟، وماذا قدمت لنا حتى الأن بعيدا عن البيانات؟”.
وتعجب الكاتب والصحفي عبدالله رشيد، من وصف الجامعة العربية لاجتماعها اليوم بالطارئ، متسائلا: “يا ترى لو لم يكن الاجتماع طارئاً، فمتى كان سيُعْقَدْ؟”.