أشادت منظمة الأمم المتحدة للأطفال (يونيسف) بدولة الكويت بعد إرسالها الدفعة الأولى من أدوية السرطان المنقذة للحياة لأكثر من 4000 طفل سوري.
وأوضحت المنظمة الأممية أن الصندوق الكويتي وقع مع اليونيسف اتفاقية منحة بقيمة 2.77 مليون دولار في عام 2021 لأدوية علاج السرطان للأطفال في سوريا.
وقال ممثل اليونيسف في سوريا بو فيكتور نيلوند: “نحن ممتنون للشراكة المستمرة مع الكويت. سيمكن هذا الدعم السخي اليونيسف من الوصول إلى الأطفال المصابين بالسرطان بأدوية علاج السرطان التي هم في أمس الحاجة إليها ودعمهم وعائلاتهم في الأوقات الصعبة”.
وفي ديسمبر الماضي، تبرعت الكويت بمبلغ 41.93 مليون يورو لسوريا كجزء من حزمة المساعدات الإنسانية.
وذكر المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مروان عبد الله ثنيان الغانم أن “الكويت حريصة على أن تظل في الطليعة في تخفيف معاناة الشعب السوري، والتي تستمر نتيجة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في عصرنا”.
وكانت الأمم المتحدة صنفت سوريا من بين أكثر 10 دول تعاني من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم.
وأشارت في تقريرها إلى أن أكثر من 14 مليون سوري سيعتمدون على المساعدة هذا العام، لافتة إلى أن 12 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ووفق تقرير لمجلة إيكونوميست البريطانية، حلّت سوريا في المركز 106 من أصل 113، في قائمة الدول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
وأزمة الغذاء لا تقتصر على المخيمات وسكان مناطق شمال سورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، بل تمتد لمناطق سيطرة النظام السوري، وتُسهم إجراءات النظام في تعميق هذه الأزمة، برغم ترويجه المستمر للحيلولة دونها.
ويُواجه السوريون مشاكل وتحدّيات عديدة، منها انعدام الأمن الغذائي الذي عزاه مراقبون لأسباب عدة منها، ارتفاع الأسعار والبطالة وشحّ المساعدات الإنسانية، خاصّة في المخيمات التي يعاني قاطنوها من أوضاع معيشية صعبة.