حكمت محكمة مصرية الخميس، على القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود عزت بالسجن المؤبد على القضية المعروفة إعلاميا بأحداث “مكتب الإرشاد”.
واعتقل عزت في أغسطس 2020 خلال مداهمة لشقة سكنية في منطقة التجمع الخامس شرقي القاهرة.
وقال مصدر قضائي إن الحكم الصادر على عزت جاء بناء على إدانته بأحداث “مكتب الإرشاد”، كما اتهم بعدة اتهامات بينها التحريض على العنف وتوفير أسلحة خلال اشتباكات خارج مقر الجماعة بين أنصارها ومعارضيها عام 2013.
ووجه الأمن المصري ضربات متلاحقة لجماعة الإخوان منذ 2013 عندما قاد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع آنذاك) انقلابا عسكريا عطّل الدستور وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي كان ينتمي للجماعة.
وكانت أحكام بالسجن المؤبد قد صدرت أيضا في قت سابق بحق عدد من قيادات الإخوان المسلمين في ذات القضية.
وتتعلق القضية باشتباكات في 30 يونيو/حزيران 2013، أمام مقر مكتب الإرشاد (أعلى هيئة تنفيذية للجماعة)، بضاحية المقطم جنوب شرقي القاهرة، بين مناصرين للجماعة ومعارضين، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.
ومنذ الإطاحة بمرسي الذي كان أول رئيس مدني منتخب في مصر، واصلت السلطات حملات ملاحقة استهدفت قيادات وكوادر بالجماعة ووجهت إليهم تهما متعلقة بالإرهاب، وهو ما تنفيه الجماعة وتعتبره اضطهادا لها.
وبعد اعتقال مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع في أغسطس/آب 2013، تم تعيين نائبه عزت قائما بأعمال المرشد، وبعد اعتقال عزت العام الماضي اختارت الجماعة إبراهيم منير الذي يقيم خارج مصر قائما بأعمال المرشد.