أعربت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، عن عزمها لعقد مؤتمر في تركيا بهدف تسريع عملية السلام في أفغانستان.
وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحفي في واشنطن إن التخطيط جار لعقد مؤتمر في اسطنبول لتسريع عملية السلام في أفغانستان بحضور دولي واسع.
وأوضح المتحدث نيد برايس أن مؤتمر إسطنبول يهدف لإحراز تقدم في المفاوضات بين الأطراف الأفغانية ويستكمل محادثات الدوحة التي انطلقت في وقت سابق.
وأفاد بأن المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد يبحث في الدوحة مع الأطراف المعنية بالشأن الأفغاني التوصل إلى تسوية سياسية.
واعتبرت لجنة المصالحة الأفغانية في مارس الماضي أن البند المتعلق بتشكيل حكومة انتقالية، الوارد في الخطة الأميركية لإحلال السلام مثيراً للجدل، وإنها تعتقد أن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خيار أفضل من تشكيل حكومة مؤقتة.
وكان المبعوث الأمريكي قد قدم مقترحا في بداية مارس الماضي للحكومة الأفغانية وحركة طالبان بهدف الوصول لوقف شامل لإطلاق النار وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وإنهاء الحرب بشكل دائم، وانسحاب كامل للقوات الأميركية من أفغانستان.
ومنذ سنوات، تشهد أفغانستان مواجهات وأعمال عنف شبه يومية، بين عناصر الأمن والجيش من جهة، وعناصر طالبان من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين، فضلا عن عمليات جوية تنفذها طائرات حكومية وأخرى للتحالف الدولي.
وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر/أيلول 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و”طالبان”، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.