وصف الرئيس التونسي السابق الدكتور محمد منصف المرزوقي، نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه أشرس عدو للديمقراطية، قائلا: “وليس في أوكرانيا فقط بل في كل بلد عربي”.
ولفت في سلسلة تغريدات له اليوم الإثنين، إلى تشديد المجلس العربي في بيانه، على أن من حق الشعب العربي إدانة العدوان الروسي على أمتنا العربية، وأن من واجبهم التعاطف مع الشعب الأوكراني بحربه البطولية ضد بوتين لدعم السيادة الوطنية والعيش بسلام.
وقال المرزوقي، إن المجلس يذكر الشعوب العربية بأن نظام بوتين، الذي انتهك سيادة دولة مستقلة هو نفس النظام الذي ساند رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب على سوريا للبقاء في السلطة، لافتا إلى عدم استغراب المجلس من عدم إدانة الأنظمة الاستبدادية لانتهاك بوتين الصريح للشرعية الدولية.
وفند المرزوقي، جرائم بوتين في سوريا، موضحا أن طيرانه هو الذي دكّ كبرى المدن السورية، وأجبر مئات الآلاف من الشعب السوري على النزوح خارج حدود بلادهم.
وأكد أن سوريا باتت اليوم محمية روسية إيرانية، ولم تعد دولة عربية مستقلة، مضيفا أن بوتين تصدى لإرادة الشعب الليبي بأشد الوسائل وحشية، مما جعله ألد أعداء الربيع العربي.
فيما لفت المرزوقي، إلى أن “موقفنا الأخلاقي لا يمكن أن ينسينا تحميل الغرب مسؤليته ما يحدث من مآسي”، مؤكدا أن صمت الغرب على جرائم روسيا بسوريا وليبيا عبر مرتزقته ساهم بعربدة بوتين.
وقال إنه “بغض النظر عن تحفظنا على نظام أوكرانيا وشعبويته، وبالرغم من مآخذ على سياسيات الغرب، لا يغيب عنا أن ما يجري هو صراع بين ديمقراطية ناشئة واستبداد قديم”.
ورأى المرزوقي، أن ما يحدث بأوكرانيا يعد صراع بين طموحات شعب وجنون عظمة فرد، وبين نموذج دولة قانون ومؤسسات ونموذج دولة الرجل القوي، مبينا أن هذا الوهم المتجدد الذي قاد كل الشعوب التي استسلمت لبوتين إلى ويلات الخراب والحرب، بين منظومة دولية تبنى على قوة الشرعية ومنظومة تبنى على شرعية القوة.
ولفت المرزوقي، إلى مطالبة المجلس السلطات العربية للتدخل لضمان سلامة الطلبة والطالبات وأبناء الجاليات العربية المقيمين بالمنطقة، وتمكين من يريد العودة إلى وطنه.
وأعرب المرزوقي، عن تضامن المجلس مع الشعوب العربية التواقة للحرية، كما عبر عن تضامن المجلس مع الشعب الأوكراني البطل في معركة يخوضها من أجل حريته وحرية كل الشعوب.