أُعلن في لندن عن وفاة الناشطة الحقوقية الإماراتية البارزة آلاء الصديق، التي كانت تعمل مديرة تنفيذية لمنظمة القسط لحقوق الإنسان، جراء “حادث سير” في بريطانيا.
ونعى عدد من الحقوقيين والمعارضين في الإمارات والسعودية، الناشطة الحقوقية المُعارضة، داعين إلى التحقيق في ظروف وفاتها.
والراحلة الصديق، شابة إماراتية ملاحقة من سلطات أبوظبي على خلفية نشاطها الحقوقي، الذي بدأ مع اعتقال والدها الداعية محمد عبد الرزاق الصديق عام 2012 ضمن قضية “جمعية الإصلاح”.
وكتب الأكاديمي الإماراتي المُعارض أحمد الشيبة النعيمي، المتواجد في لندن، “آلاء الصديق في ذمة الله، ابنة أخينا معتقل الرأي محمد الصديق”.
وأوضح في وقت لاحق أن سبب الوفاة “حادث سير”
وشارفت محكومية والدها الحقوقي البارز على الانتهاء، إذ إنه مسجون منذ أكثر من تسع سنوات، ويقضي حكما بالسجن 10 سنوات، تليها فترة مراقبة لـ3 سنوات خارج المعتقل.
وكشف وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عام 2018 أن الإمارات طالبت بلاده بتسليم آلاء الصديق، لكن الدوحة رفضت ذلك، وفيما بعد غادرت قطر واتجهت إلى لندن، وحصلت على اللجوء السياسي هناك.
وكانت الإمارات سحبت جنسية الداعية المعارض محمد الصديق، وعددًا من أبنائه، بمن فيهم الراحلة آلاء.
وكتب المؤسس المشارك في حزب التجمع الوطني عبدالله العودة، نجل الداعية المعتقل سلمان العودة: “اليوم رحلت عن هذه الدنيا الباحثة الإماراتية القديرة والأخت الصادقة المدافعة عن العدالة الأستاذة آلاء الصديق بينما يقبع والدها محمد الصديق في سجون الإمارات سيئة السمعة”.
وأضاف، عبر تويتر، “أسأل الله أن يتقبلها في الصالحين وأن يرزق أهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان، وأن يفرّج عن والدها”.
أما حساب منظمة القسط لحقوق الإنسان؛ فكتب على تويتر: “ببالغ الحزن تنعى منظمة القسط الموت المفاجئ لمديرها التنفيذي ورمز للحراك الحقوقي الإماراتي آلاء الصديق”.
وشكك ناشطون ومفكرون في تعمّد حادث وفاتها، داعين إلى التحقيق في أسباب الحادث، ولاسيما أنها كانت ملاحقة من سلطات الإمارات.
وكتب محمد المختار الشنقيطي: ” توفيت مديرة مؤسسة القسط الحقوقية آلاء الصديق بعد صدمها بسيارة في بريطانيا فيما يشبه العمل الإجرامي، وقد قضت العقد الأخير من عمرها مدافعة عن تحرير والدها السجين في أبوظبي مع خيرة أبناء الإمارات، وعرفتُها في الدوحة ملتزمة كريمة السجايا، تقبلها الله”.
وكان آخر ما كتبته الناشطة الحقوقية عبر حسابها على تويتر “وأنّ “سعيه” سوف يُرى”.
وتفاعل عدد من الناشطين والحقوقيين عبر تويتر مع نبأ الوفاة المفاجئ لألاء الصديق، داعين للكشف عن المزيد حول حادث السير.