قتل ما لا يقل عن 111 مقاتلاً من الجانبين في محافظة مأرب اليمنية خلال الأيام الثلاثة الماضي، وفقًا لمصادر موالية للحكومة، مع انهيار الهدوء النسبي الأخير حول المدينة.
وجدد الحوثيون هجومهم للسيطرة على آخر معقل للحكومة في شمال اليمن، والذي بدأوه في فبراير/ شباط، مع توقف محاولات الوساطة لوقف إطلاق النار.
وحوّل القتال مأرب إلى نقطة محورية جديدة للقتال في اليمن، مما أسفر عن مقتل المئات من الجانبين، وأثار مخاوف من وقوع كارثة إنسانية حيث تستضيف مليون شخص نزحوا بالفعل بسبب الحرب.
وقالت ثلاثة مصادر موالية للحكومة إن القتال بين الخميس والأحد أسفر عن مقتل 29 من الموالين للحكومة وما لا يقل عن 82 من مقاتلي الحوثي، ولم تؤكد قوات الحوثي الحصيلة.
وقال مسؤولون بالحكومة اليمنية إن الحوثيين شنوا منذ الخميس هجمات مكثفة من الشمال والجنوب والغرب، لكنهم لم يتمكنوا من اختراق الدفاعات الحكومية التي كانت مدعومة بغطاء جوي من التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وقال مسؤول عسكري حكومي إن هذه المناطق شهدت معارك عنيفة وسط قصف مدفعي من الجانبين وغارات جوية مكثفة لقوات التحالف.
بينما تعتبر واشنطن الهجوم أخطر تهديد لمحاولات إنهاء الحرب، يُعتقد أن الحوثيين يرون أن الاستيلاء على مأرب سيقوي أيديهم، وطالبوا بإنهاء الحصار الذي تفرضه السعودية على مطار صنعاء.
وتضغط الأمم المتحدة والولايات المتحدة من أجل هدنة لإنهاء الحرب، التي بدأت عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014 وتصاعدت بعدما شكلت السعودية تحالفًا دوليًا لدعم الحكومة اليمنية.
وإلى جانب هجومهم في مأرب، كثف الحوثيون أيضًا ضربات الطائرات بدون طيار والصواريخ على أهداف سعودية، بما في ذلك منشآتها النفطية.
وهذا الشهر، أبلغ مبعوث الأمم المتحدة المنتهية ولايته إلى اليمن، مارتن غريفيث، مجلس الأمن بأن جهوده على مدى السنوات الثلاث الماضية لإنهاء الحرب “كانت بلا جدوى”.
وأسفر القتال عن مقتل عشرات الآلاف وترك نحو 80 بالمئة من اليمنيين يعتمدون على المساعدات فيما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.