شدوى الصلاح
قال الناشط الإعلامي والكاتب في الشأن العربي والسوري الدكتور زياد أيوب، إن ما يحدث من مجازر يومية وسفك للدم السوري العربي السني حلقة متكررة من حلقات الإجرام والإرهاب الأسدي ومن وراءه روسيا المجرمة وإيران الشعوبية.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن روسيا تحاول الضغط على تركيا في الكثير من الملفات خارج سوريا، عبر تصعيد قصفها بالتعاون مع النظام السوري على إدلب واستهداف الأحياء السكنية، أي أن القصف رسائل سياسية وتصفية حسابات على حساب دماء السوريين.
واستغرب أيوب، عدم تحرك الضامن التركي أمام تصعيد الحلف السوري الروسي على إدلب، لافتاً إلى أن تركيا ارتهنت كل ملفات الشمال السوري بيدها بسبب ضعف وتشرذم المعارضة السورية ومؤسساتها التي كانت وبالاً على الشعب السوري.
وأضاف أن استهداف المدنيين ومراكز الخوذ البيضاء دليل صارخ على إنعدام كل ما يمت للإنسانية بصلة لدى الروس وحلفهم وإثبات أنهم مجرمون وإرهابيون حقيقيون يمارسون تلك الفظائع والجرائم تحت مرأى ومسمع العالم.
واستنكر أيوب غياب مؤسسات الأمم المتحدة والعالم المتحضر الذي يدعي الإنسانية أمام التصعيد السوري الروسي الذي يعد أيضا رسالة ابتزاز ومساومة لمجلس الأمن المقرر انعقاده 11 يوليو/تموز الجاري، لحسم تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات عبر المعابر.
وحذر من أن عدم تمرير القرار بالسماح للمساعدات الإنسانية وإقرار إغلاق المعابر يضع السوريين أمام كارثة إنسانية حقيقة ستطول أربعة ملايين مدني، بإغلاق شرايين الحياة أمامهم، مندداً بخرس دعاة الإنسانية والتحضر والديمقراطية منذ 11 عاماً.
وذكر الناشط الإعلامي والكاتب السوري، بأن تلك المجازر تحدث يومياً أمام أعينهم والبراميل المتفجرة تتساقط على رؤوس المدنيين وحرق النظام وحلفاءه المدن السورية ودمرها، وملأت صور القتلى الأفاق، وتصاعدت عمليات التهجير وزادت المخيمات.
وأكد أن كل ذلك ومازال المجتمع الدولي المنافق يدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، وروسيا وإيران ضد السوريين بتواطؤ لا مثيل له، مستهجناً وقوف الدول العربية متفرجة على ذلك المشهد اليومي المتكرر في سوريا.
وندد أيوب، بدعم الدول العربية للنظام السوري منذ البدايات ولخوفها من امتداد الثورات إلى بلدانها، مشيراً إلى أن هذا واضح في محاور الدول العربية المرتهنة للدول الغربية التي لم تحرك ساكنا بل كانت مهمتها الشجب والاستنكار على استحياء بسبب الضغوط الشعبية.
ووصف جامعة الدول العربية بجامعة العار، وهاجم البرلمان العربي، مؤكداً أن وضعهم وضع المزهرية وموقفهم أكبر شاهد على نكبة تلك الدول وضعفها وخذلانها وارتهانها للخارج.
ورأى أيوب، أن لا سبيل للسوريين سوى تنظيم أنفسهم وخلق مقاومة شعبية وحرب عصابات تخلط كل أوراق الدول الفاعلة في الملف السوري وفرض الأمر الواقع، معتبراً ما سوى ذلك فهو يعني مزيداً من الإجرام والقتل والتشرد والنزوح.
يشار إلى أن قوات الحلف السوري الروسي صعدت قصفها الصاروخي والمدفعي أمس الأحد 4 يوليو/تموز 2021، على أرياف إدلب وحماة شمال غربي سوريا، غداة مجزرة مروعة راح ضحيتها 9 مدنيين، 5 منهم من عائلة واحدة، بينهم أطفال، بقصف مدفعي وصاروخي استهدف الأحياء السكنية.