قال خبير الجرائم الإلكترونية السعودي المعتز كتبي إن إرسال رموز تعبيرية كـ”القلب الأحمر” في المحادثات عبر وسائل التواصل الاجتماعي “يمكن أن يرقى إلى مستوى التحرش الجنسي بموجب القانون”، في وقت تؤكد منظمات حقوقية استخدام المملكة قانون “الجرائم الإلكترونية” الفضفاض لاستهداف مخالفي توجهات السلطات الحاكمة.
وأوضح كتبي، في تصريحات لصحيفة “عكاظ”، أن عقوبة “القلب الأحمر” تصل إلى السجن خمس سنوات و300 ألف ريال سعودي (80 ألف دولار أمريكي).
وأوضح الخبير أن اللغة “غير الرضائية واللغة الجنسية الفاضحة والرموز التعبيرية للقلب الأحمر المرسلة عبر الدردشة الخاصة كلها أدلة مقبولة بموجب القانون السعودي في قضايا التحرش الجنسي”.
وأوضح كتبي أنه بموجب القانون السعودي المتعلق بالجرائم الإلكترونية، فإن التحرش الجنسي يشمل الأفعال اللفظية وغير اللفظية مع الفروق الدقيقة الجنسية التي تؤثر على جسد الشخص أو “عفته” بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك من خلال استخدام التكنولوجيا.
وأضاف أن القانون يمتد أيضًا إلى استخدام رموز تعبيرية أخرى ذات دلالات جنسية أو استخدام تعبيرات ذات إشارة أساسية إلى جسم المتلقي تهدف إلى حث المتلقي على محادثات غير رضائية.
ويتم تفعيل القانون المذكور بمجرد تلقي السلطات شكوى بعد اتباع الإجراءات المناسبة.
وعند إدانته، يمكن أن يواجه الجاني ما يصل إلى سنتين من السجن وغرامة تصل إلى 100 ألف ريال سعودي (26649 دولارًا أمريكيًا).
وفي حالة إسقاط الضحية للدعوى، يظل الجاني أمام المدعي العام، مع عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات و300 ألف ريال سعودي في حال كان الجاني لديه سجل جنائي بالتحرش، أو في حال استهدف الفعل قاصرًا أو معوقًا جسديًا.
وكانت منظمات حقوقية انتقدت “المصطلحات الفضفاضة والغامضة” المستخدمة في قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية في السعودية.
وأكدت المنظمات أن القانون يمنح السلطات “هامش تقديري مفرط” لتجريم وفرض عقوبات سجن طويلة على الأفراد وفق شبهات.
وعدا عن ذلك، فإن السلطات تستخدم القانون لتجريم عمل الحقوقيين والصحفيين والناشطين، وتُعرضهم لعقوبات قاسية سواءً بالسجن أو الغرامة.