أعلن رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي عن سعي حزب النهضة لتشكيل جبهة وطنية لمواجهة القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخرا.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن الغنوشي قوله إن حزبه يعمل على تشكيل جبهة وطنية لمجابهة قرار سعيّد بتعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي وغيره من المسؤولين الحكوميين البارزين، والسيطرة على المسار الديمقراطي الهش وسط الأزمة المستمرة في البلاد.
وقال الغنوشي إن الهدف من هذه الخطوة هو الضغط على الرئيس للمطالبة “بالعودة إلى النظام الديمقراطي”.
وكان زعيم النهضة أكد في وقت سابق أن تصرفات سعيد ترقى إلى حد الانقلاب، مضيفًا أنه وبعض المسؤولين طالبوا الرئيس بسحب بيانه والحفاظ على النظام الديمقراطي الدستوري في البلاد.
وفي مساء الأحد، أقال الرئيس التونسي رئيس الوزراء، وجمد عمل البرلمان لمدة 30 يومًا، ورفع الحصانة عن النواب، وعيّن نفسه رئيسا للسلطة التنفيذية لحين تشكيل حكومة جديدة، مشيرًا إلى أن ذلك تم بناءً على المادة 80 من الدستور.
ويأتي ذلك بعد اندلاع احتجاجات عنيفة في عدة مدن تونسية تنتقد أسلوب تعامل الحكومة مع الاقتصاد وفيروس كورونا.