قتل ما لا يقل عن 52 شخصًا جراء حريق في قسم عزل فيروس كورونا في مستشفى في العراق، وهو ثاني حريق قاتل من نوعه في وحدة كوفيد19 خلال ثلاثة أشهر.
واندلع الحريق في مستشفى الحسين بمدينة الناصرية الجنوبية في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين وسيطرت عليه فرق الدفاع المدني.
وقال مصدر طبي بمديرية الصحة لوكالة الأنباء الفرنسية إن “السبب الرئيسي وراء الحريق كان انفجار خزانات الأكسجين”.
وذكر حيدر الزاملي، المتحدث باسم هيئة الصحة المحلية، يوم الثلاثاء، أنه تم انتشال 52 جثة بينما أصيب 22 شخصًا بعد أن “اجتاحت النيران جناح العزل”.
وأضاف أن “الضحايا ماتوا متأثرين بالحروق والبحث مستمر”، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف من احتمال وجود مفقودين، بعد أن كان الجناح يحتوي على 70 سريراً.
وقالت مديرية صحة ذي قار إن من بين القتلى اثنان من الطاقم الطبي وحارس أمن المستشفى.
وقال مسؤولو الصحة في الناصرية إن عمليات البحث في المستشفى مستمرة، لكن الدخان الكثيف جعل من الصعب دخول بعض الأجنحة المحترقة.
وأظهرت اللقطات المنشورة على الإنترنت سحبًا كثيفة من الدخان تتصاعد من مباني المستشفيات.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن الحادث الذي وقع في مستشفى الحسين جاء نتيجة تفشي الفساد وسوء الإدارة.
وأضاف أن التحقيق والمحاسبة هو ما تحتاجه أسر القتلى، داعيًا إلى إعادة النظر في مؤسسات الدولة.
وقال شاهد عيان إن أقارب غاضبين اشتبكوا مع الشرطة وأشعلوا النار في مركبتين للشرطة.
كما أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حالة الطوارئ في محافظة ذي قار حيث تقع الناصرية.
وقال الكاظمي في تغريدة إن مكتبه يعقد اجتماعا طارئا لبحث “أسباب وتداعيات” الحادث.
وفي غضون ذلك، أعلن محافظ ذي قار تشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات الحادث، وطالب بتقديم تقرير خلال 48 ساعة.
وحريق مستشفى الناصرية هو ثاني مأساة من نوعها هذا العام.
وفي أبريل/ نيسان ، أدى حريق شب في مستشفى كوفيد -19 في بغداد إلى انفجار أسطوانات أكسجين سيئة التخزين، مما أدى إلى مقتل 82 شخصًا وإصابة 110 آخرين.
واستقال وزير الصحة آنذاك حسن التميمي.
وسجل العراق أكثر من 1.4 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 17 ألف حالة وفاة.