أثارت تغريدة لقائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان عبر تويتر قال فيها “اليوم أنا عندي حوثيين في دبي أعاملهم كالإخوة” جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وتصدر وسم (ضاحي خلفان) قائمة الأكثر تداولا في السعودية واصفين حديثه بأنه “سقوط للأقنعة” وأن هناك تواصل إماراتي حوثي بدليل عدم تعرض الإمارات لأي استهداف منهم طيلة 6 سنوات، حسب قولهم.
وكانت الكاتبة السعودية وفاء الرشيد قد ردت على خلفان موجهة حديثها لوزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عبد الله بن زايد، بالقول “مدري وش يستفيد من هالتعليقات”.
وعقب خلفان على تغريدة الرشيد “أنا اتكلم عن أن الإنسان عليه أن يكون محبا للإنسان، لا يعني أن الإرهابي من أي فئه مرحب فيه، مرحب في الإنسان الذي يفهم الانسانية”، مضيفا “المشكلة يا دكتورة انه ليس كل من في تويتر يفهم، ولذلك لا تطلبين مني أفهم كل واحد”.
وهو ما دعا وفاء للرد عليه مرة أخرى بالقول “انت بس اللي تفهم الظاهر لأني انا ما فهمت من هذه الجملة الا استفزاز عابر للحدود للشعب السعودي، كله الذي يموت ابناؤه كل يوم على يد أخوتك الحوثيين لا تحرث بالنار ودعونا نحن الشعوب نعيش بسلام، ولا تشمتوا الأعداء المتربصين فينا”.
وأعاد خلفان الرد عليها “ليس بالضرورة يا دكتورة ان يكون فهمي مثل فهمك يا عبقرية، اعتبريني طال عمرك ما افهم، لكن ابقى رجل أدرك انه لا تزر وازرة وزر اخرى”.
وعلقت وفاء “لن ارد عليك لأني عندما اتحدث معك اتحدث بلا إسقاطات، هكذا تربينا وهكذا علمتنا مدارس السياسة سعادة الفريق”.
ليرد عليها خلفان “لا أسقط حديثي على احد.. هذا اتهام غير مقبول منك”.
قبل أن يعود لإيضاح حقيقة ما يقصد بالقول “حتى تفهم الدكتورة لازم أخبرها، عندما قامت الحرب على الحوثي اكتشفت ان عندي اربعين حوثيا.. يعملون من سنوات قبل قيام الحرب، طلبت منهم ان يختاروا بين الرجوع لليمن او البقاء في عملهم ولهم منا كل تقدير لانهم سنين وهم في الخدمة.. فضلوا البقاء معنا. لم نرحلهم. نعلم تماما انه لا دخل لهم”.
ورد ناشطون سعوديون على خلفان عبر تذكيره بقتلى الجيش الإماراتي في اليمن واعتبروا حديثه استفزازا للجنود السعوديين والإماراتيين الذين شاركوا في الحرب على الحوثيين باليمن”، بحسب تعبيرهم.
وعلق الكاتب السعودي سلطان الطيار “اعتراف خطير، رسائل الحليفة تزداد وضوحا، على الرغم من تصنيف المملكة للحوثيين حركة إرهابية واستهدافهم المستمر لأمنها”.
وتابع الطيار “يتفاخر ضاحي بتواجدهم في الإمارات ومعاملتهم كالأخوة ماذا يعملون عندكم؟ هل يشرفون على تهريب الطائرات المسيرة وقطع الصواريخ؟”.
ورد عليه الكاتب والباحث السياسي السعودي مبارك آل عاتي بالقول “لو تركز في مهمتك وفي مدينتك (دبي) وتترك هذه القضايا الكبيرة لأهلها كان أفلحت، والحوثي يبقى حوثي”.