حمّل رئيس البرلمان التونسي زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي الإمارات مسؤولية الانقلاب الذي شهدته بلاده، والذي أدى إلى تعليق الرئيس قيس سعيد عمل البرلمان واستولى على السلطة التنفيذية.
وقال الغنوشي لصحيفة “التايمز” إن الدولة الخليجية مصممة على “إنهاء” الربيع العربي.
وأضاف “لقد أخذت على عاتقها فكرة أن الربيع العربي ولد في تونس ويجب أن يموت في تونس”، مضيفًا أن الإمارات ترى أن الديمقراطية الإسلامية المحافظة التي يروج لها حزب النهضة تمثل تهديدًا”.
ومع ذلك، قال إنه يعتقد أنه من غير المرجح أن تشهد تونس شيئًا يشبه الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر في عام 2013، وهي الخطوة التي دعمتها الإمارات.
وتابع “تونس ليست مصر.. هناك علاقة مختلفة بين الجيش والحكومة، وهنا منذ الثورة قام الجيش بحماية الحرية وصندوق الاقتراع”.
وكان قرار سعيد المثير يوم الأحد بإقالة رئيس الوزراء وتجميد البرلمان خطوة يقول المراقبون إنها تتعارض بشكل أساسي مع الدستور التونسي ويمكن أن تضر بالديمقراطية في البلاد.
واقتحم الأمن التونسي مكتب قناة الجزيرة يوم الاثنين، في حين اعتقل نائبًا مستقلًا يوم الجمعة، وحُكم عليه بالسجن لمدة شهرين بتهمة “المشاركة في عمل يهدف إلى تدمير الروح المعنوية للجيش”.
واستند الاعتقال إلى حكم صدر عام 2018 وجاء بعد قرار سعيد بإزالة الحصانة عن أعضاء البرلمان.
وتحكم تونس حكومات تكنوقراطية متعاقبة منذ أوائل 2020، بينما يحتل حزب النهضة غالبية المقاعد في البرلمان منذ انتخابات 2019.
وكانت آخر مرة قاد فيها حزب النهضة الحكومة في عام 2013.
وقال الغنوشي إن الإمارات كانت قلقة بالفعل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في ليبيا المجاورة، مما قد يؤدي أيضًا إلى انتخابات ديمقراطية.
وأضاف “لديهم خوف كبير من انتشار التحولات الديمقراطية إلى بقية المنطقة العربية”.