شدوى الصلاح
في أعقاب المساعي الأميركية للدفع باتجاه وقف إطلاق النار في اليمن، حذر الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في اليمن عادل الحسني، من التحركات الإماراتية للسيطرة على السواحل وإمداد الفرق الموالية لها بالسلاح في مسعى للاحتفاظ بسواحل اليمن.
وأشار في حديثه مع الرأي الآخر، إلى ما رصده شهود عيان من تحركات غير معتادة، للطيران الإماراتي في مطار الريان، قبل أسبوع، وإدخال الإمارات شحنات سلاح تم توزيع بعضها على لواء بارشيد في منطقة بروم غرب المكلا الموالي للإمارات.
ولفت الحسني، إلى تعزيز الإمارات أيضا لقوة في منشأة بلحاف التي تعطلها منذ ٦ سنوات وتتخذ منها قاعدة عسكرية لها، بالإضافة إلى اعتماد مدرج خاص للطائرات الإماراتية في سقطرى، وزيادة عدد الأجانب الذين توفدهم إلى هناك بينهم إسرائيليين.
وأشار إلى بناء الإمارات قواعد عسكرية في ميون، قائلاً إن صراع النفوذ والخلاف السعودي الإماراتي، يبدو أنه سباق على السواحل اليمنية، في ظل وجود نية أميركية لوضع حل لوقف الحرب في اليمن بحيث تتمسك الإمارات بتواجدها على طول الساحل اليمني.
كانت مصادر قد كشفت في تصريحات إعلامية في 26 يوليو/تموز 2021 الماضي، عن وصول طائرة شحن إماراتية إلى مطار الريان بالمكلا، تحمل على متنها شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر.
كما كشفت عن شحنة أخرى من السلاح كانت على متن سفينة إماراتية وقفت في عرض البحر وأفرغت حمولتها على عدد من القوارب الصغيرة والتي نقلت بدورها شحنة السلاح إلى معسكر تشرف عليه الإمارات في منشأة بلحاف.
وتوقعت المصادر أن هذه الأسلحة التي تم نقلها إلى المعسكرات التابعة للانتقالي في المحافظة، تحمل مؤشر خطير على سعى الإمارات لتفجير الوضع عسكريا في محافظة حضرموت شرقي البلاد، عبر ميلشياتها المسلحة هناك.
وصعدت مليشيات الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، مؤخراً، خطابها السياسي ضد الحكومة الشرعية في حضرموت، وهدد مسؤول رفيع بالمجلس بمنع اجتماعات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ومجلس النواب (البرلمان) بمدينة سيئون في حضرموت.