شدوى الصلاح
اتهم الشيخ القبلي اليمني البارز عبدالله العكيمي، اللوبي الإماراتي في السعودية بالوقوف وراء القرار السعودي التعسفي “غير المعلن رسمياً” القاضي بترحيل اليمنيين من محافظاتها الجنوبية.
وقال في حديثه مع الرأي الآخر، إن ترحيل النظام السعودي لليمنيين في هذا الظرف الحرج الذي يمر به اليمن -يشهد حرباً مستمرة منذ مارس/آذار 2015- يصب بالدرجة الأولى في مصلحة جماعة الحوثي.
وحث العكيمي، النظام السعودي على أن يعي جيداً أنه في حالة تنفيذ القرار فإنه يهب جماعة الحوثي هدية كبيرة ومجانية، مذكراً بإعلانها على لسان زعيمها محمد الحوثي استعدادها تشكيل لجنة لاستيعاب اليمنيين المرحلين من السعودية.
وأضاف: “طبعا لن تستوعب جماعة الحوثي اليمنيين المرحلين وخاصة الأكاديميين والأساتذة والدكاترة في المؤسسات الحكومية أو الجامعات بل ستعمل على استيعابهم في تشكيلاتها العسكرية”، مطالباً المملكة بإعادة النظر في القرار وإيقافه فورا لمصلحة اليمن والسعودية معاً.
يشار إلى أن مواقع إخبارية يمنية نشرت وثيقة مُسربة صادرة عن وزارة الصحة السعودية تقضي بفصل جميع الأطباء اليمنيين المتعاقدين مع المملكة.
وأفادت الوثيقة بصدور توجيهات من مدير عام صحة إمارة الباحة غربي الرياض، بتاريخ 17/12/1442 (27 يوليو/تموز 2021) بوقف التجديد والتعاقد مع المتعاقدين اليمنيين، بناءً على توجيه من وزارة الصحة.
ولم ينفيا أو يؤكدا الحكومتان السعودية واليمنية الأخبار حتى الآن، إلا أن مصادر إعلامية كشفت أن المملكة أمهلت مواطنيها أربعة أشهر لتسريح جميع العاملين اليمنيين لديهم واستبدالهم بعمالة من جنسيات أخرى دون ذكر الأسباب.
وأفادت مصادر عمالية وحقوقية، بأن أغلب المقيمين اليمنيين بشكل نظامي تلقوا إشعارات بإنهاء التعاقد معهم، وإنذارات بضرورة إنهاء أعمالهم خلال ثلاثة أشهر، وإلغاء عقود مساكنهم أيضا.
وبدورها، قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إنها تنظر بقلق واستغراب شديدين لقرار المملكة العربية السعودية، القاضي بإلغاء عقود العمالة اليمنية في المناطق الجنوبية خلال أشهر دون ارتكابهم أية مخالفة.
وأكدت في بيان لها الخميس الماضي 29 يوليو/تموز 2021، ن القرار يستند إلى أبعاد سياسية خاطئة ويحمل دلالات تمييزية غير مقبولة، داعية السلطات إلى التراجع عن قرارها لما يشكله من مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي.
فيما أعرب الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية، عن قلقه من القرارات السعودية الأخيرة الرامية إلى إعادة آلاف اليمنيين العاملين في المدن الجنوبية للمملكة العربية السعودية ” عسير ،الباحة، نجران، جيزان” ومن ضمنهم 106 من الأساتذة الجامعيين.
وحذر في بيان له، من أن القرارات التي وصفها بالمجحفة، ستسبب أزمة معيشية جديدة على آلاف الأسر في الداخل إلى جانب الأزمات الاقتصادية التي تعيشها اليمن منذ انطلاق الحرب في ٢٠١٥.